تحدثت عنها “الناس” سابقا..الملك يثير التطورات الخطيرة لمنطقة الكركارات مع غيتيريس

0

أفاد بلاغ للديوان الملكي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا، اليوم الجمعة مع السيد أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.  

وخلال هذا الاتصال، أثار الملك انتباه غيتريس إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لـ”البوليساريو” وأعمالهم الاستفزازية.  

وأكد البلاغ أن هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف هذا المسلسل. 

وذكر البلاغ بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، كانت وزارتا الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية والمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية قد أشعرت، في مناسبات عدة، المينورسو والأمم المتحدة بهذه الأعمال. 

وقد طلب الملك من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.

وكانت جريدة “الناس” الإلكترونية في انفراد على المستوى الوطني قد نقلت عن ما يسمى “وزير الدفاع” في البوليساريو المدعو عبد الله لحبيب تصريحات لوح فيها بحمل السلاح ضد المغرب، معتبرا أنه منطقة “الكراكارات” التي شنت السلطات المغربية حملة تطهيرية بها في الصيف الماضي “أراض محررة”، كما قال، وهو ما جعل “زعيم” البوليساريو لا يتردد في عبور المنطقة ليصل إلى الكويرة.

وفي جوابه عن سؤال لصحيفة إلكترونية موريتانية حول الوضع الآن في الكركارات ومدى صحة الكلام عن حشد 25 ألف مقاتل من البوليساريو في المنطقة تحسبا للحرب، رد الانفصالي بأن الوضع لازال كما هو منذ شهر غشت الماضي، وبأن المسافة الفاصلة بين عناصر البوليساريو وما سماه “الجيش الغازي” في إشارة إلى القوات المسلحة المغربية هي أقل من 120 مترا، معتبرا أن “الوضع قابل للانفجار في أي لحظة”.

الصورة التي تم ترويجها على نطاق واسع والتي قال مروجوها إنها تعود لزعيم الانفصاليين وهو بمنطقة الكويرة المغربية

وزاد أن “منطقة الكركرات ليست هدفا في حد ذاتها”،  مضيفا قوله “هي جزء من الأراضي المحررة التي نمارس عليها سيادتنا وتواجد فيها جيش التحرير الشعبي منذ خرق العدو (أي المغرب) لوقف إطلاق النار حيث أوقف تقدمه ومنعه من استكمال تعبيد الطريق في اتجاه الشقيقة موريتانيا”، مؤكدا “أن جيشنا (البوليساريو) كله في حالة استعداد واستنفار من المحبس إلى الكركرات على طول حزام الذل والعار”، قاصدا الجدار الرملي الذي وضعته القوات المسلحة الملكية على طول حدود الصحراء المغربية مع كل من موريتانيا والجزائر.

وعن سؤال لموقع “مسارات” الذي أجرى معه الحوار حول “مساعي الصحراويين لتشييد نقاط مرور وجمركة في منطقة الكركارت وختم جوازات العبور”، أجاب بالقول إن “منطقة الكركرات أرض محررة ونحن متواجدون عليها ونمارس عليها سيادتنا”.

وكانت تقارير غير رسمية مغربية قد تحدثت عن تواطؤ موريتاني سمح لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالوصول إلى منطقة الكويرة المعتبرة مغربية ولكنها تخضع لإدارة موريتانية مؤقتة بموجب اتفاق بين الرباط ونواكشوط موقع سنة 1979، في حين لم يرد البلدان بشكل رسمي على حادث ما اعتبرته الصحافة المغربية استفزازا من البوليساريو بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار واختراق منطقة تراقبها بعثة الأمم المتحدة.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.