”الغارديان”: تعامُل السلطات المغربية مع حراك الريف فتح باب الفرار إلى أوروبا

0

في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية من الحسيمة بشمال المغرب بعنوان “حملة المغرب على الحسيمة تفتح باب الفرار إلى أوروبا”، أكدت في بداية تقريرها أنه في ميدان  (ساحة) محمد السادس في الحسيمة، المدينة الجبلية الواقعة شمالي المغرب والتي شهدت اضطرابات على مدى عام، يمكن رؤية قوس قزح ضخم يلون سماء المدينة، ولكن على الأرض فإن حياة الأمازيغ في منطقة الريف الفقيرة ليست ببهجة ألوان قوس قزح.

وقال كاتب التقرير سعيد كمالي دهقان إن ضباطا يرتدون زي مكافحة الشغب استعدادا لاحتجاجات في الذكرى السنوية لمقتل محسن فكري، وهو بائع سمك من المنطقة.

وكان فكري قد سُحق داخل شاحنة للقمامة في شارع بالقرب من الميدان عام 2016 وهو يحاول استعادة أسماكه، التي صادرتها الشرطة وألقتها في القمامة.

وأدى مقتله إلى مظاهرات انتشرت في سائر أنحاء المغرب.

وبحسب التقرير، وفق ما نقل موقع بي بي سي عن الصحيفة البريطانية، فإن مقتل فكري أعطى دفعة للحراك الشعبي، وهو حركة احتجاجات مثلت أكبر تحدي للحكومة منذ الربيع العربي عام 2011، حين قدم الملك عددا من التنازلات للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية للحد من الاحتجاجات.

ويقول الكاتب إن المغرب رد هذه المرة باعتقال قادة الحراك الشعبي وسجن الصحفيين وقمع الاحتجاجات “بوحشية”، كما وصفتها الصحيفة.

وأضاف أن حملة الحكومة على المنطقة أدت إلى نزوح جماعي لأهل الريف وللعاطلين عن العمل، الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا.

ويضيف أنه في هذا العام زاد عدد اللاجئين والمهاجرين الذين خاطروا بمحاولة العبور إلى اسبانيا بدرجة كبيرة. في أغسطس/آب جرى إنقاذ نحو 600 شخص من البحر في طريقهم إلى اسبانيا.

ويضيف أنه بعد الحد من المهاجرين عبر البحر المتوسط عبر اليونان وإيطاليا، لا يريد الاتحاد الأوروبي فتح جبهة جديدة لتفقد للمهاجرين إلى أوروبا.

ويقول إن الغارديان التقت لاجئين مغاربة في مدينة طريفة الأسبانية فروا من القمع والاضطهاد في الحسيمة.

ويضيف أنه في سبتمبر/أيلول الماضي انتقدت هيومان رايتس ووتش الحكومة المغربية لما اعتبرته طمسا للأدلة على انتهاكات الشرطة في الحسيمة.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.