خطوة جديدة نحو علاقات قوية.. وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تلتقي بوريطة وتبادل السفراء قريبا

0

شرع المغرب وجنوب إفريقيا في مسار استعادة العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد اللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما شهر نونبر الماضي، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الاوروبي بأبيدجان، وهو اللقاء الذي طوى صفحة القطيعة بين الدولتين.

وتشكل زيارة وزير الخارجية الجنوب إفريقية ميتي نكوانا مشابا ، اليوم الثلاثاء، إلى المغرب من أجل حضور أشغال المؤتمر الوزاري من أجل أجندة حول الهجرة بالرباط، انطلاقة رسمية لمسارة استعادة العلاقاتن بحسب ما نقل موقع القناة التلفزية الثانية (2M).

ميتي نكوانا مشابا قالت في تصريح خاص للموقع، على هامش المؤتمر، إنها مسرورة بهذه الزيارة الأولى التي تقوم بها إلى المملكة المغربية.

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية أن “جنوب إفريقيا ترحب بعودة المملكة المغربية إلى العائلة الإفريقية الكبيرة، التي ينتمي إليها،” في إشارة إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

وأوضحت أنه خلال اللقاء الودي بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، تم الاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية والسفراء ببريتوريا والرباط، مشيرة إلى أن هذه النقطة تشكل أحد المحاور التي “سوف أناقشها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال لقائنا الثنائي”.

ويرتقب أن يجري وزير الخارجية المغربي ونظيرته الجنوب  إفريقية مباحثات ثنائية على هامش هذا المؤتمر الوزاري بمقر وزارة الخارجة بالرباط.

ورحب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر بممثلة جنوب إفريقيا، قائلا: “أنا سعيد جدا بحضور أختي السيدة ميتي نكوانا مشابا، وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية، التي تزور المغرب لأول مرة، وآمل أن لا تكون هذه الزيارة هي الأخيرة.”

وتأتي هذه الزيارة الأولى بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين المغرب وجنوب إفريقيا، بسبب مواقف جنوب إفريقيا المعادية للوحدة الترابية.

وتكسر جليد العلاقات بين الدولتين خلال شهر نونبر 2017، خلال لقاء تاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، وذلك بالعاصمة الإفوارية على هامش أشغال القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي -الاتحاد الأوروبي.

وخلال هذا اللقاء الودي، الذي طبعته الصراحة والتفاهم الجيد، اتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة، كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعقود عدة.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.