أويحيى يتهم المغرب بإغراق بلاده بالمخدرات ويجدد الدعم لجمهورية البوليساريو

0

أكد الأمين العام “للتجمع الوطني الديمقراطي” (رئيس الحكومة الجزائرية)، أحمد أويحيى، يوم أمس الخميس اصطفاف حزبه بجانب المواقف التي تتخذها الدولة الجزائرية، مهاجما أولئك الذين قال بأنهم “يحاولون إغراق الجزائر بالمخدرات والكوكايين”.

واعتبر أويحيى في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن الأمر “يتعلق باعتداء حقيقي على شعب الجزائر من خلال محاولة تسميم شبيبته وكبح مسار تنميته، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية”، وفق ما نقلت “قدس بريس”.

وأشاد أويحيى في كلمته، التي نقلتها صحيفة “الخبر” الجزائرية، بـ”النجاحات المتوهجة التي حققها الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن أمام بقايا الإرهاب الأخيرة وضد الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، لاسيما تجار السلاح والـمخدرات”.

أويحيى

وفي ذات الإطار، جدد أويحيى تضامن حزبه مع كل من “الشعب الصحراوي الشقيق من أجل تكريس حقوقه المشروعة وكذا “الشعب الفلسطيني الشقيق إلى غاية إقامة دولته المستقلة والسيادة على أرضه العريقة وعاصمتها القدس الشريف”، وفق تعبيره.

وفي الرباط وصف رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” اليومية في المغرب، توفيق بوعشرين، في حديث مع “قدس برس”، اتهامات أويحيى بأنها تدخل في سوق المزايدات الحزبية الداخلية.

وقال بوعشرين: “الحديث عن وجود سياسة ممنهجة من المغرب لإغراق الجزائر بالمخدرات، أمر لا يصدقه عاقل، لاسيما في ظل الشهادات الصادرة من الاتحاد الأوروبي التي تشيد بالجهود المغربية لمحاربة المخدرات وتقليص المساحات المزروعة وحجم الشحنات التي يتم توقيفها”.

وأكد الإعلامي المغربي، أن “سلاح المخدرات لا يمكن لأي دولة أن تلعبه في أي من سياساتها”، مشيرا إلى أن الخطر اليوم ليس في المخدرات، وإنما في الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية باتجاه أوروبا”.

بوعشرين

وأضاف: “للأسف الشديد إخوتنا في الجزائر كلما كانت لديهم أزمة داخلية أو حسابات سياسية بين الأحزاب، هربوا باتجاه المغرب لتصدير مشاكلهم”.

على صعيد آخر اعتبر بوعشرين أن مقارنة أويحيى بين الصحراويين والفلسطينيين أمر مسيء للجزائر قبل المغرب، وقال: “هذه مقارنة غير عاقلة، فلا المغرب هي إسرائيل، ولا الجزائر زعيمة التحرر العربي”.

وأضاف: “لو أن الجزائر أعطت حركات المقاومة الفلسطينية نسبة 10 بالمائة مما تعطيه للبوليساريو، لتحررت فلسطين”.

وأشار بوعشرين إلى أن “المغرب أعرب عن انفتاحه لحل كافة القضايا الخلافية مع الجزائر، بعد إحالة ملف الخلاف حول ل مصير الصحراء إلى الأمم المتحدة”.

وأضاف: “لقد حاول المغرب النقاش مع الجزائر في مختلف الملفات، بعد أن تمت إحالة ملف الصحراء إلى الأمم المتحدة، سواء في الحدود أو في التنسيق الأمني لكن الأشقاء في الجزائر يرفضون”، على حد تعبيره.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم اتهام المغرب فيها بتجارة المخدرات، فقد سبق لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أن أطلق تصريحات زعم فيها أن المغرب “لا يقوم باستثمارات في إفريقيا، بل إنّ بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش”، وأن “الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول إفريقية”.

وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.

وبينما تؤكد الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، (الذي بدأت مشكلته منذ انتهاء الاحتلال الاسباني عام 1975) وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة المغرب، فإن جبهة “البوليساريو” تتمسك بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.