اسبانيا تصفع البوليساريو وترفض التدخل في عمليات تنقيب المغرب عن النفط في مياهه البحرية بالصحراء

0

صفعة قوية جديدة تتلقاها جبهة البوليساريو الانفصالية واللوبي الاسباني المؤيد لها، بعد رفض الحكومة الاسبانية الضغوطات التي ظل هؤلاء يمارسونها على مدريد قصد اتخاذ موقف إزاء الرباط لمنع السلطات المغربية من التنقيب عن النفط في السواحل المغربية الجنوبية المحاذية للجزر السابانية المقابلة.

فقد أنهى وزير الخارجية الاسباني، الجدل الدائر في بلاده، حول ترخيص المغرب لشركات دولية، من أجل التنقيب عن النفط، في السواحل المقابلة لإسبانيا، وفق ما نقلت وكالة “إيفي” الاسبانية للأنباء.

قال وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستس، إن قرار المغرب السماح بالتنقيب عن النفط في السواحل المقابل لإسبانيا قرار سيادي، مطمئنا إلى أن حكومته ستبقى حذرة في كل ما يتعلق  بالبيئة.

وأضاف المسؤول الإسباني، أن لديه اليقين أن الحكومة المغربية ستقوم بكل ما في وسعها من أجل حماية البيئة في المجال البحري.


 وزير الخارجية الإسباني كان يتحدث في مجلس النواب الإسباني، ردا على سؤال للفريق البرلماني لبوديموس، حول حصول مجموعة دولية على الترخيص بالتنقيب عن النفط في مياه طانطان.

 وكان ممثل بوديموس قد تحدث عما أسماه الآثار الكارثية للتنقيب عن النفط على بعد 50 كلم فقط من جزر الكناري، متهما الحكومة بـ”التفرج” على الوضع، داعيا إياها إلى حماية ما اعتبره ملكا بحريا ثمينا لإسبانيا.

 وزيرخارجية إسبانيا قال إن المغرب يملك الحق في التصرف في أراضيه وموارده الطبيعية بالطريقة التي يراها مناسبة، وأنه لا توجد أية إمكانية للاعتراض على ذلك.

  وأضاف المسؤول الإسباني أن رخص التنقيب لا تعني الاستغلال، لأن ذلك مرتبط بحل مشاكل مالية وتقنية، وأن المغرب ملزم من جانبه بمراعاة القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة، وأن حوارا تم مع الحكومة المغربية، وأن الطرفين عبرا عن رغبتهما في مواصلة النقاش في الموضوع، في جو من الاحترام والثقة المتبادلين.

وأكد وزير الخارجية الإسباني أن سفارة إسبانيا في الرباط تتابع عن كتب هذه القضية مع السلطات المغربية، وأن هناك تبادلا للمعلومات مع السلطات في جزر الكناري.

الموقف الاسباني يعتبر ضربة قوية لأطروحة البوليساريو، من جهة لأن هذا الموقف الجديد لمدريد يعتبر ضوء أخضر للمغرب للتصرف كما يشاء في أراضيه وبحاره الجنوبية، وهو ما أشار له المسؤول الاسباني صراحة بتعبيره عن “سيادة” (المملكة)، ومن جهة ثانية فإن الموقف موقف مدريد هذا يكذب مزاعم الانفصاليين الذين ما فتئوا يعتبرون اسبانيا محايدة في قضية الصحراء، بينما يعبر هذا الموقف الجديد بما لا يدع مجالا للشك باعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء على اعتبار أن المنطقة المتحدث عنها هي بوابة الصحراء المغربية.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.