استغل لقاءه بالمبعوث الأممي إلى الصحراء.. النظام الجزائري يستفز المغرب من جديد ويصفه بالبلد المحتل

في خروج مستفز جديد للساسة الجزائريين عاد وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل ليهاجم المملكة المغربية، حيث وصفها بـ”البلد المستعمِر” للصحراء.

وتحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الخميس ببرلين مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية هورست كوهلير.

وتندرج هذه المحادثات في إطار المشاورات التي يجريها كوهلير مع الطرفين المغرب والبوليزاريو وكذا مع دولتي الجوار الجزائر وموريتانيا في إطار المهمة التي كلفه بها مجلس الأمن.

وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالأهمية التي يكتسيها مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند الاستقلال لجميع الدول الإفريقية، في إشارة إلى عدم اعتراف المغرب بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهميةن والتي باتت الجزائر تتخوف عن مستقبلها داخل الاتحاد الإفريقي بعد القوية التي عاد بها المغرب للمنظمة، وفي ظل التأييد الواسع لمغربية الصحراء داخل المنظمة الإفريقية.

واجتمع هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، يوم الخميس في برلين، بعبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، بعد أن التقى بزعيم جبهة البوليساريو، ووفد عن الجمهورية الموريتانية.

وأكد امساهل الذي لا يكف على مهاجمة المغرب كلما أتيحت له الفرصة أن “قضية الصحراء تدخل ضمن تصفية الاستعمار، ويجب أن يرتكز حلها على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير طبقا لمقاربة وممارسات الأمم المتحدة في هذا المجال”، حسب تعبيره.

إلى ذلك نفى وزير الخارجية  والتعاون الدولي ناصر بوريطة في تصريح خاص لموقع القناة الثانية، يوم أمس الخميس، توجيه المغرب دعوة إلى المبعوث الأممي هورست كوهلر من أجل زيارة المغرب، ضمن اللقاءات التي يعقدها المبعوث الأممي بشكل متفرق مع أطراف قضية الصحراء المغربية.

وعن الأخبار التي قالت إن كوهلر طالب بإجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب وباقي الأطراف  حول الصحراء المغربية، قال بوريطة في تصريحه لموقع القناة الثانية إنه لم تكن هناك أي دعوة من هذا القبيل من طرف المبعوث الأممي، مشيرا إلى أن كل التقارير التي تتحدث عن موقف المغرب من هذه المفاوضات المباشرة غير صحيحة، “لأنه ليست هناك أي دعوة للمفاوضات، لكي يُكَون اللمغرب موقفا منها.”

وأضاف بوريطة أن كل ما نشر حول الموضوع هو مجرد إشاعات، مردفا أنه “لو كان هناك أي دعوة رسمة لإجراء مفاوضات مباشرة، لكان المبعوث الأممي قد نشر بيانا حول الأمر على موقع هيئة الأمم المتحدة”.

الناس

تعليق الصورة: صورة من اللقاء الذي جمع ببرلين رئيس الدبوماسية الجزائري والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي هورست كوهلر