البوليساريو تهاجم السعودية لاستثمارها في الصحراء المغربية
يبدو أن محاولات البوليساريو ومعها الجزائر اليائسة للتشويش على استغلال المغرب لخيرات أراضيه سواء تعلق الأمر بمناطق الشمال أو الجنوب، لم تؤد إلى نتائج محمودة لدى الانفصاليين، الذين باتوا يكتفون بالصراخ عبر الأذرع الإعلامية التي تم تسخيرها سواء بالجزائر أو بمخيمات تندوف.
وبعد أن صفع وزراء الفلاحة والصيد البحري قبل يومين فقط الانفصاليين ومعهم الجزائر بعدما أعطوا الضوء الأخضر للمفوضية الأوروبية للشروع في المفاوضات مع المغرب من أجل تجديد اتفاقية الصيد وهو ما قرأه بعض المتتبعين بأنه إشارة إيجابية على تجديد الاتفاقية بغض النظر عن أي قرار قد يصدر عن المحكمة الأوربية التي قد تصدر بعض الاحكام بخصوص بعض بنود الاتفاقية، ها هي البوليساريو توجه أسهم دعايتها غلى دول الخليج العربي وتحديدا غلى المملكة العربية السعودية التي تستثمر رأسمالا مهما في مجال الطاقة بأقاليم المملكة المغربية الجنوبية.
وقالت تقارير موالية للانفصاليين إن المملكة العربية السعودية تتدخل بقوة في ما وصفتها “نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية”، عبر مؤسسة أكوا باور” AGWA POWER”، واتهمتها بـ”انتهاك القانون الدولي” عبر إشرافها على المشروعين اللذين يطلق عليهما المغرب “نور العيون” نواحي الدشيرة ونور بوجدور نواحي مدينة بوجدور، بتحالف مع مؤسسة مازن “MASEN ” وهي مؤسسة شبه عمومية تابعة للدولة المغربية مكلفة بتسيير الطاقات المتجددة ، يورد أحد هذه المواقع الانفصالية.
ويضيف أن المشروع الذي بدأ العمل به “ضدا على إرادة الشعب الصحراوي نواحي الدشيرة منذ ستة أشهر ولم يتبق منه الكثير يستثمر في الطاقة الشمسية على مساحة 240 هكتار وسيشيد قرابة 160 ألف لوحة شمسية بطاقة إنتاجية تقدر بـ 85 ميغا واط، فيما بدأ مشروع نور بوجدور نواحي بوجدور قبل ثلاثة أسابيع تقريبا والذي سيشيد 40 ألف لوحة شمسية على مساحة 60 هكتار وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 20 ميغا واط .
وبحسب المعطيات التي قدمتها التقارير الموالية للبوليساريو فإن شركة أكوا باور تضم مساهمين خواص من قبيل ” الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة والمعروفة اختصارا أكوا القابضة “سعودية ” وشركة مجموعة المطلق”سعودية ” ومجموعة الراجحي القابضة “سعودية ” وشركة بداد الدولية للتجارة والمقاولات “سعودية “و شركة المستقبل للاستثمارات الصناعية “سعودية ” وشركة مجموعة الطوخي التجارية “سعودية “” ومساهمين حكوميين ك ” شركة سنابل للاستثمارات المباشرة “سعودية ” والمؤسسة العامة السعودية للتقاعد ” وكذلك مؤسسة التمويل الدولية ” IFC ” وهي إحدى أعضاء مجموعة البنك الدولي والمملوكة من قبل 184 دولة، تعد أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بالكامل على القطاع الخاص.
وبحسب المعطيات تقدر الاستثمارات السعودية في مجال الطاقة بتلك الأقاليم زهاء 2 مليار درهم.
وتخلص المصادر إلى أنه من خلال المساهمين في شركة أكوا باور “يظهر بشكل جلي تورط الحكومة السعودية في عملية نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، كما يظل البنك الدولي مسؤولا من خلال مساهمة إحدى مجموعته مؤسسة التمويل الدولية IFC “.
إدريس بادا