هكذا أقنع بودرقة اليوسفي لكي يكسر صومه عن الكلام

0

عُرف عنه الاقتصاد في الكلام، حتى قال الأخضر الإبراهيمي في حقه ‘‘إنه الشخص الذي يلوي لسانه سبع مرات قبل أن يتكلم’’، ولا غرابة والحال هذه، أن يصف مبارك بودرقة، النجاح في دفع عبد الرحمن اليوسفي، إلى الحديث عن تجربته السياسية ومسيرته النضالية بمثابة ‘‘الحلم الذي راوده الأمل في تحقيقه قرابة عقدين من الزمن’’.

بودرقة وفي تقديمه لمذكرات عبد الرحمن اليوسفي،”أحاديث في ما جرى”، قال إنه عمل كثيرا على إقناع اليوسفي بتدوين سيرته، خصوصا أدواره ومواقفه في الحركة الوطنية، وفي المقاومة وجيش التحرير وفي ما شهدته بلادنا من أحداث حسام بعد استقلالها.

وهكذا، يقول الكاتب، شرعتُ في تجميع واستكمال وتوثيق ما يتصل بإنتاجات اليوسفي، وهي غزيرة ومتنوعة، موصولة بماضيها، بنت زمانها، ومنفتحة على مستقبلها، لكن، يسترسل بودرقة ‘‘بقي يراودني ما يتصل بسيرة الرجل، منذ طفولته، فشبابه، وأدواره في الحركة الوطنية ومعركة الاستقلال..’’.

وأبرز المتحدث أنه تمكن من التوصل إلى هذا البوح الذي يجمع بين السيرة والمسار، والذي تم تعزيزه بشهادات وإفادات إضافية’’، وتابع بنبرة لا تخلو من فخر وسعادة بهذا المنجز المكتوب ‘‘عليّ أن أقول بأنه أمكن لحلمي من المحاولة المتكررة المداومِة أن يتحقق، وهي أحداث ووقائع وغيرها كثير، تسرح الصفات المتعارف عليها في حق الرجل، سواء في صبره، أناته، هدوئه وغيرها من الخصال التي لخصها قول بن بركة بأن بناء الوطن معركة أقوياء النفوس. وفعلا، بمساره الثري، يُعد اليوسفي أحد كبارهم’’.

يذكر أن كتاب ‘‘أحاديث في ما جرى’’ لليوسفي، والتي جمعها وأعدها للنشر مبارك بودرقة، والتي خرجَت في ثلاثة أجزاء، سيُخصص لها حفل وطني لتقديم هذه المذكرات، وذلك يوم 8 مارس، بمسرح محمد الخامس  بالرباط.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.