استفزاز غير مسبوق.. البوليساريو تنقل مقر قيادتها العسكرية إلى ”بير لحلو” المنزوعة السلاح

0

في استفزاز غير مسبوق قررت قيادة جبهة البوليساريو نقل مقر ما تسميها “وزارة الدفاع” من مخيمات تندوف على التراب الجزائري، إلى منطقة معزولة السلاح وخاضعة لمراقبة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، وهي منطقة تسميها “الجبهة” “أراض محررة”.

وعلمت جريدة “الناس” الإلكترونية أن قيادة الجبهة الانفصالية اختارت هذه الأيام تحديدا حيث ينعقد منتدى “كرانس مونتانا” الدولي بمدينة الداخلة والذي نحضره شخصيات شتى من مختلف المشارب الاقتصادية والسياسية والفكرية، لتسريب خبر عزمها نقل قيادتها العسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح، وذلك كورقة للتشويش على عقد المنتدى الذي لطالما طالبت المشاركين فيه عن التراجع عن ذلك دون أن تفلح.

ووفق بعض التقارير الموالية لجبهة البوليساريو فإنها  قررت “نقل المقر الرسمي للوزارة السيادية إلى مكانه الطبيعي بالأراضي المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
ووفق ما تم تسريبه فإن قيادة البوليساريو “اتخذت قرارا ببناء مقر رسمي للوزارة في مكانها الطبيعي بالتراب الوطني وتحديدا بمنطقة بير لحلو المحررة، وأن العملية ستدخل حيز التنفيذ خلال مدة قصيرة بعد استكمال كل الإجراءات وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة”.


وفيما يبدو أنه بالإضافة إلى رغبة البوليساريو التشويش على منتدى مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، فإنها تستهدف من خلال خطوتها هذه تكريس خطاب البروباغندا المتعودة على تبنيه من أجل التأثير أكثر على الصحراويين لاسيما في ظل تزايد الضغط على قيادة الرابوني،  وهذا ما تجلى من خلال ما تم تسريبه حيث جاء في التقرير المسرب أن “الخطوة التي من المنتظر أن تلقى استحسانا شعبيا كبيرا، تأتي لتجسيد التواجد الرسمي الذي يمثل السيادة الوطنية بالتراب المحرر، وكذلك لتقريب الإدارة العسكرية من نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، حيث المكان الطبيعي للقوات المسلحة وقيادة الأركان، كما يأتي هذا الإجراء استكمالا للقرار الذي أعلن عنه سابقا ببناء مقر لرئاسة الجمهورية بمنطقة تيفاريتي المحررة”.

وتوجد منطقة “بير لحلو” المنزوعة السلاح بالمحاذاة مع الجدار الرملي الذي بنته القوات المسلحة المغربية على خط التماس بين الحدود المغربية من جهة والحدود الموريتانية الجزائرية من جهة ثانية، ما يجعل تواجد قيادة البوليساريو في احتكاك مباشر مع الجيش المغربي.

وترفض المملكة المغربية أي مساس بالوضع القائم في المناطق المنزوعة السلاح، التي تراقبها عناصر من الأمم المتحدة، ما يعني أن من شأن الخطوة التي أعلنت عنها البوليساريو أن تجابه برد حاسم، وهو ما كان ممثل المغرب الدائم في نيويورك عمر هلال قد صرح به قبل أيام على خلفية استفزازات البوليساريو بمنطقة الكركارات، حيث أكد أن صبر المغرب “له حدود”، وذلك بالتزامن مع تحريك الجيش المغرب لآليات وقوات برية إلى المنطقة، بعد محاولات استفزازية قامت بها البوليساريو قبل أيام في محاولة لمنع مرور قافلة رياضية دولية عبر الحدود المغربية الموريتانية.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.