رفضت الانسحاب.. اجتماع قيادة البوليساريو وإعلانها عن جاهزيتها للحرب مع المغرب

0

أعلنت جبهة البوليساريو أن قيادتها العسكرية اجتمعت بشكل عاجل لدراسة الرد على تهديدات المغرب بالتدخل لوضع حد لتحركاتها في المنطقة العازلة شرقي الجدار الأمني الذي يبنيه الجيش المغربي بالصحراء.

وترأس زعيم البوليساريو إبراهيم غالي مساء يوم أمس الاثنين، اجتماعا طارئا لما يسمى “هيئة أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي”.

وكشفت الجبهة الانفصالية أن الاجتماع “تدارس بالنقاش والتدقيق، مستجدات القضية الوطنية والتهديدات المغربية الأخيرة محددا دوافعها وخلفياتها وسبل الرد عليها”.

وخلال نفس اللقاء أكدت قيادة البوليساريو أو ما يسمون “أعضاء هيئة أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي” “جاهزية قوتنا المسلحة واستعدادها للرد بقوة على أي تصرف من جانب الاحتلال المغربي لمحاولة المس من الأراضي المحررة أو تغيير الوضع القائم غداة وقف إطلاق النار”، كم قررت القيادة الانفصالية “عدة إجراءات استعجالية لمواجهة أي تحرك عسكري محتمل” للمغرب.

وكانت الرباط أعلنت أول أمس الأحد عقد اجتماع وزيري الخارجية والداخلية مع لجنتي الدفاع والخارجية بغرفتي البرلمان المغربي، وأعقب ذلك إدلاء وزير الخارجية ناصر بوريطة للصحافة بتصريحات أكد فيها أن مجلس الأمن الدولي لم يتعامل مع استفزازات البوليساريو بالمناطق العازلة بالحزم الكافي، ومؤكدا أن تلك المناطق العازلة هي مغربية تاريخيا وبأن الرباط لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء نقل البوليساريو عتادا وإنشاء بنايات بها تحت يافطة أنها تابعة لها.

وفي ردها على التحرك المغربي أكدت جبهة البوليساريو مساء الأحد أنها “مستعدة أكثر من أي وقت مضى للرد وبقوة على أي تحرك مغربي يحاول المساس من الأراضي المحررة”، في إشارة إلى الأراضي العازلة التي منحها المغرب للأمم المتحدة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991، لإقامة عناصر بعثة المينورسو بها.

وفي تصريح مكتوب لوسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو أكد المنسق مع المينورسو والقيادي في الجبهة المدعو امحمد خداد “أن جبهة البوليساريو في أتم الجاهزية والاستعداد والصرامة للرد وبقوة على أي تحرك مغربي يحاول المساس من الأراضي المحررة أو تغيير الأمر الواقع”، مضيفا “أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي قاد الميدان وخبر كيف يدير المعارك ويحسمها سيكون بالمرصاد لأية محاولة من الجيش المغربي”.

وكان كل من وزيري الخارجية والداخلية المغربيين اجتمعا يوم الأحد بلجنتي الداخلية والدفاع بغرفتي البرلمان المغربي، في لقاء عاجل وغير معلن من قبل، لدراسة المستجدات بالصحراء، وتدارس اللقاء ما سماها الجانب المغربي “الاستفزازت” المتكررة للبوليساريو ونقله عتادا وتشييد منشآت بالمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني الذي يشيده المغرب على طول الحدود مع موريتانيا والجزائر، ومباشرة بعد اللقاء أدلى وزير الخارجية ناصر بوريطة بتصريحات قوية هدد فيها بالرد على تحرشات البوليساريو ومحملا مجلس الأمن الدولي المسؤولية عما سماه بعدم رده بـ”الحزم الكافي” ضد البوليساريو.

بالموازاة مع ذلك أحاط الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال أعضاء مجلس الأمن الدولي بتلك التطورات، ملوحا بإمكانية إقدام المغرب على الرد عسكريا على تحركات عناصر جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني.

ولم تستبعد مصادر مطلعة في تصريحات مقتضبة لـ”الناس” أن يقوم الجيش المغربي بعملية عسكرية محدودة في الأيام القليلة المقبلة يقصف من خلالها عناصر البوليساريو المتواجدة في المنطقة العازلة، لكن بعدما تكون المساعي الدولية قد فشلت في إرغام الانفصاليين على الانسحاب من تلك المناطق، واستبعدت نفس المصادر أي تأثيرات محتملة لأي هجوم قد يقوم به المغرب على مستوى علاقاته بمحيطه الإفريقي.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.