إصابة صحافية بكسر في الأنف بعد ضربها من طرف محامي بهيئة دفاع بوعشرين
في جديد تعرض الزميلة ”فاطمة الزهراء رجمي” الصحافية بقناة ”شوف تيفي” يوم أمس الأربعاء، لاعتداء خطير على يد محامي داخل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، كشفت الفحوصات الطبية التي أجرتها صباح يومه الخميس أنها تعرضت لكسر على مستوى أنفها بعد الضربة العنيفة التي وجهها لها المحامي.
ويوثق مقطع فيديو، بحسب ”شوف تيفي”، لحظة قيام محامي كان يحضر أشغال جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، بالاعتداء بالضرب على الصحافية ”فاطمة الزهراء رجمي”، ما تسبب في إصابتها بكسر على مستوى الأنف أدى إلى إغمائها بقاعة المحكمة.
ودخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على خط الاعتداء الذي تعرضت له الصحافية، حيث نددت، في بيان أصدرته اليوم الخميس، بهذا السلوك الذي يشكل إهانة للزملاء الصحافيين وهم يؤدون مهامهم في تنوير الرأي العام في قضية لها ارتباط بالعدالة، مضيفة “أن سلوك هذا المحامي لم يتوقف على الاعتداء المادي على الزميلة فاطمة الزهراء رجمي، بل سبقه اعتداء لفظي مهين على عدد من الزملاء في تغطيتهم لملف قضية توفيق بوعشرين”.
وأعلنت النقابة تضامنها مع الزميلة المعتدى عليها وعلى كل الزملاء، ضحايا هذا التصرف المعزول ، مستنكرة تكرار الاعتداءات ضد الصحافيين مهما كان مصدرها.
ودعت النقابة هيئة المحامين بالدار البيضاء إلى تحمل مسؤولياتها في ضبط أعضائها وعدم تكرار ما وقع مؤكدة حق الزميلة فاطمة الزهراء رجمي المعتدى عليها في تقديم شكاية بشأن الاعتداء إلى النيابة العامة،مؤكدة مراسلة اللجنة المختلطة بين وزارة الاتصال والعدل بشأن الاعتداء واتخاذ المعين، وأيضا مراسلة نقيب هيأة المحامين بالدار البيضاء بشكل رسمي وحث مجلسها على اتخاذ الإجراءات التأديبية وفق قوانينها الداخلية.
وكشف المصدر أنه بحضور وفد عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تم تبليغ النقيب عبد اللطيف بوعشرين عن هيئة المحامين بالدار البيضاء احتجاج الزميلات والزملاء على هذا السلوك المشين لأحد أعضاء الهيئة، وهو ما استنكره النقيب بوعشرين واعدا الزملاء بحضور الأستاذ حكيم الوردي نائب الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء بمكتبه، وداعيا إلى تغليب صوت العقل وعدم الانجرار لأي استفزاز من الطرفين، مما قد يؤثر على علاقة المحامين بالصحافيين،كما تم لقاء بعد ذلك مع النقيب الممارس حسن بيراوين، الذي أبدى أسفه مما وقع.
واعتبر المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا السلوك المعزول لا يعكس علاقة التعاون والتواصل والاحترام مع قطاع المحامين الذين كانوا دائما في طليعة نصرة الصحافيين وقضاياهم.
الناس