”خط الشهيد” المعارض للبوليساريو يطلب لقاء هورست كوهلر ويتهم الجبهة بانها لا تمثل الصحراويين

0

وجه قياديون في جبهة البوليساريو انشقوا عن الجبهة وينضمون تحت لواء ما يسمى “خط الشهيد”، رسالة مفتوحة للممثل الخاص للأمين العام الأممي بالصحراء، هورست كوهلر، بمناسبة زيارته الحالية للمنطقة، كشف فيها هؤلاء عن الواقع المتردي الذي يعيشه الصحراويون في مخيمات تندوف ملتمسين تدخل الأمم المتحدة والمبعوث الخاص شخصيا.

ومما جاء في الرسالة التي حصلت “الناس” على نسخة منها: “نحن مجموعة من الصحراويين الذين عاشوا خلال هذه السنوات الطويلة في أرض اللجوء بالمخيمات الصحراوية جنوب الجزائر، مناضلين وإطارات ومقاتلين منضوين تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، قررنا بعد أكثر من 35 سنة من هذا النزاع أن نشكل حركة سياسية تمثل تيارا ديمقراطيا إصلاحيا داخل جبهة البوليساريو، يهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية عبر مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات المتعلقة بمصيره، من خلال عملية التناوب على السلطة كمنهج حضري للتسيير”.

وذكّر أصحاب الرسالة بطبيعة حركتهم مؤكدين بالقول “حركتُنا تُعرف باسم (البوليساريو خط الشهيد)، التي تمثل شرائح المجتمع الصحراوي المؤمنة بالعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولقد سعدنا منذ تعيينكم في هذا المنصب لما هو معروف لديكم من الصرامة والجدية والمصداقية في التعامل مع هكذا نزاعات… لهذا نطلب منكم لقاءنا للاستماع لرأينا في هذا النزاع”.

وأكد “خط الشهيد” أن قيادة البوليساريو بعد مؤتمرها الأخير “والذي قاطعناه كحركة تصحيحية داخل البوليساريو، لكونه لم يكن سوى مجرد مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، لكي تبقى نفس القيادة في مناصبها منذ أكثر من أربعين سنة، هذه القيادة لم تعد تمثل ما عدا نفسها ومصالحها وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي”.


نتشرف نحن الصحراويون المنضوون تحت لواء البوليساريو خط الشهيد، كحركة تصحيحية داخل البوليساريو تهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية وفرض احترام حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتندوف، يقول الموقعون على الرسالة، أن نتوجه لكم بهذه الرسالة، من أجل وضعكم في الصورة عن معاناة المواطنين الصحراويين من جراء استمرار هذا النزاع بالصحراء الغربية الذي دام أكثر من اللازم وتأثيراته على أوضاعهم، وظروف حياتهم ومعيشتهم بالمخيمات، وذلك إيمانا منا بالدور الرائد للأمم المتحدة، بكل مكوناتها ومؤسساتها في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان المعدومة حاليا بالمخيمات تحت سلطة القيادة الحالية للبوليزاريو التي تتمسك بالسلطة منذ أكثر من أربعة عقو”.

وزاد هؤلاء “فنحن نمثل المتضررين من هذا النزاع بمخيمات تندوف، وبالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الأمم المتحدة لفض النزاعات عبر العالم والدور الفاعل لهيئاتها في استتباب الأمن والسلم الدوليين، فإننا ندعوكم سيادة الممثل الخاص إلى:

-الاستماع المباشر لرأينا في الوقت والمكان الذي تريدونه وترونه مناسبا، بكوننا نمثل شريحة هامة من المجتمع الصحراوي، ليكون حكمكم شاملا ومطلعا على كل الآراء رغم اختلافها وتباينها حول هذا النزاع بالصحراء الغربية، بدل الاستماع للرأي الواحد لقيادة البوليساريو في المخيمات

 القيام بدور محوري من أجل إيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية التي طال أمد النزاع فيها، وتتحمل أهالينا بالمخيمات العبء الأكثر من تأثيراته، حل يضمن الاستقرار في المنطقة ووحدة العائلات المشتتة منذ أكثر من أربعة عقود وفتح أبواب التنمية والاندماج بين شعوب المغرب العربي الكبير؛

واتهم “خط الشهيد” قيادة البوليساريو بالمتاجرة في معانة الصحراويين، وأكدت قيادة “خط الشهيد” قولها “إننا في خط الشهيد، نعتبر قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام  منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف”.

وختمت الرسالة الموقعة من طرف القيادي المحجوب السالك عن اللجنة التنفيذية لخط الشهيد المعارض، بقولها “لذا ندعوكم إلى ضرورة الاستماع إلى وجهة نظرنا، فنحن على كامل الاستعداد للقائكم والتحادث معكم، من أجل أن نوضح لكم كل خلفيات وأبعاد هذا الصراع، أينما أردتم:  في إسبانيا أو موريتانيا، أو الجزائر والمغرب إذا كنتم ستضمنون لنا سلامتنا وأمننا هناك”.

إدريس بادا

تعليق صورة المقال: المحجوب السالك

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.