إليهم جميعاً باستثناء من رحم ربي*+فيديو

0

قصيدة شعرية – عيسى العزب

ياربِّ إنّ الناسَ ما اعتصموا بحبلكَ قطُ بل زاغوا ومالوا

واستعصموا بحبالِ غيركَ فالتوتْ بهمُ الحبالُ

ياربِّ إنّ ملوكنا ..

 أُمراءَنَا .. رؤساءَنا ..

 داسوا الضمائر والبصائر والأواصرَ

والأخوةَ والقرابةَ والعروبةَ

 والشعوبَ وفوقها بصقوا وبالوا !!

من قيلَ عنهم إنهم

علماؤنا ياربّ باسمِ الحاكمين يُسبِّحُونْ

وبشرع أصحابِ الجلالةِ والسّمُـوْ يشرّعون

ويُحلّلُونَ بأمرهم ويُحرّمونْ

علماؤنا ياربنا خيلٌ مسوّمَةٌ تُسَيرَها بغالُ

 – البعضُ في أفران أصحاب المعالي والفخامة يُصنَعونَ ويُطبخُونْ

وعلى العبادِ بأمر سلطان البلاد يُسَلّطونْ!!

والبعضُ منهم يفقهونَ بأنهم لا يفقهون

ويدّّعِونَ بأنهم متفقهونْ !!

والبعض منهم لا يرونَ شريعةَ الإسلام إلا في الثيابِ وفي السواكِ وفي الذقون !!

ويرون أن الفسقَ في التصفيق ..

في لبسِ الحريرِ …

وفي ارتداء البنطلون!!

والكُلُّ باسمِ الدينِ  كم كذبوا

 وكم قالوا وقالوا

 قالوا لنا ياربّ إنّ مسيرةَ الإسلامِ فتحٌ بالسيوفِ

ومِلكُ أَيْمانٍ وسَبيٌ

واغتنامٌ واقتتالُ ..!!


وبأنَّ سيرةَ خيرِ خلقِ الله زوجاتٌ وغَزْوَاتٌ وإجلاءٌ وسلبٌ واعتقالُ !!

قالوا لنا يا ربِّ إنّ لحومَهم مسمومةٌ ولحومَنا شرعاً حلالُ !!

و رَوَوا لنا ياربّ عن بول البعيرِ بأنّ فيهِ منافعاً للشاربين وأنهُ عذبٌ زُلالُ !!

قالوا بأنَّ السبتَ يومُ إجازةٍ لاريبَ فيهِ

وإنّ يومَ المولدِ النبويِّ محدثةٌ وذكرى لا يجوزُ بأن يقامَ لها احتفالُ..!!

ورأوا بأنَّ الرسمَ والتصويرَ قَطْعَاً لا يجوزُ

وأنَّ قرعَ الدفّ مكروهٌ

وأنَّ النايَ والجيتارَ والأوتارَ مفسدةٌ ولهوٌ وانحلالُ !!

قالوا لنا ياربِّ إنّ الغازيَ المحتلَّ خيرُ المرسلينَ وإنه ياربِّ مبعوثُ الإلهِ لكي يُخلصَ أرضنا منّا لإنّ بقاءَنا فيها احتلالُ

ورأووا بأنَّ دماءَنا حِلٌ

وأنَّ سلامَنَا حربٌ وتقوانا ضلالُ

خطباؤنا وشيوخُنا ياربنا

قالوا لنا إنّ الكلامَ محرَّمٌ في الخطبتين

ورأوا بأنَّ الداءَ في ( كُوتِ )الذبابةِ والدواءَ بغسلهِ وبغَمسهِا في كُوبِنا – يا جَلّ قدرُكَ – مرّتينْ !!

علماؤنا ياربِّ منهمكون  في التاريخِ

مشغولوووون في الأمم الـ خلتْ من قبلهم من ألفِ قرنٍ  غابرٍ ..

في هندَ في وحشيِّ

في الطلقاءِ والخلفاءِ..

 في الأحساب والأنسابِ

 في خُفِّي حُنين !!

 يا ربِّ مختلفون في ماضي الصحابةِ

في الخلافةِ في الولايةِ

في يزيدَ وفي الحُسين..!

فقهاؤنا يااااربِّ مختلفون في آمينَ ..

في تكبيرةِ الإحرامِ ..

في ضمّ اليدينْ

يارب مختلفون في غُسلِ الجنابةِ

 في المحيضِ وفي المثنى والثلاثِ

وفي الطلاقِ وكلِ ما يُعنى بأمرِ الخصيتين !! 

يارب مختلفون في أحكامِ صبغ الشَعْرِ

نَتْفِ الإبطِ ..

في قصَّ الشواربِ ..

في الختانِ..

وحُكمِ قطع اللوزتين !!

يا رب متفقون بالإجماع أنّ حديثَ قصفِ بيوتِنا في الليل فوق رؤوسنا وصغارِنا ونسائنا حَسنٌ ومتفقٌ عليهِ وليسَ في هذا جدالُ

ياربِّ إنّ سماحةَ الأذقان هم كبراؤنا الـ

 الـ خانوا أمانتكَ التي

أشفقنَ منها الأرضُ والسبعُ الطرائقُ والجبالُ

فاجعل على أعناقهم ياربّ أغلالاً

وطوّقهمْ بحبلٍ من مسَدْ !!

يا ربِّ عَذّبهم عذاباً لا يُعَذَّبُ مثلهُ في النارِ يومئذٍ أحدْ !!

واجعل جهنمَ دارَهم وقرارَهمْ يوم المعادِ فإنهم نعمَ الوقودُ وإنها نِعمَ المآلُ

ولتعذُرِ اللهمَّ حرفيَ إنْ تعثرَ في فمي..

فالجرحُ ليسَ قصيدةً تُتلى ولا قولاً يُقالُ !!

ماذا أقولُ وعقلُ أعقلِ عاقلٍ فيهم عقالُ !!؟؟

*عنوان القصيدة هو عنوان شريط الفيديو الذي وضعه صاحب القصيدة الشاعر عيسى العزب في قناته على يوتيوب

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.