تفاعلا مع حملة المقاطعة.. سانطرال تعلن عن خفض ثمن الحليب
أعلن المدير العام لشركة “سانطرال دانون”، ديديي لامبلان، يوم أمس الأربعاء في الدار البيضاء، أن الشركة قررت التخلي عن هامش الربح في الحليب المبستر الطازج، تلبية للانتظارات بخصوص القوة الشرائية المعبر عنها من قبل المستهلكين من جهة، واستدامة الوحدة الصناعية ودخل مربي الأغنام والتجار من جهة أخرى.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية) “لاماب”، عقب الندوة الصحفية التي خصصت للإعلان عن التدابير التي لقيت “استحسانا” من قبل المستهلكين المغاربة، “نحن بحاجة للعودة إلى حجم مبيعات يضمن استدامة الشركة في أقرب وقت ممكن“.
وستعمل شركة دانون، ابتداء من 7 شتنبر الجاري، على تخفيض ثمن الحليب الطري المبستر من 3,5 دراهم إلى 3,20 دراهم مع إطلاق منتوج جديد في السوق المغربية، يتمثل في عبوة جديدة بلاستيكية من الحليب الطري المبستر(نصف الدسم) تبلغ سعتها 470 ملل بسعر 2.5 درهم.
وأضاف أنه “لضمان توازن مالي جيد، سوف نعمل من الآن فصاعدا بشكل مختلف في إطار نموذج اقتصادي جديد، بهدف تجديد علاقتنا مع مجموع المستهلكين “.
وبحسب المسؤول ذاته، ستعمل الشركة على دراسة رد فعل المستهلكين بخصوص العرض الجديد، وتحليل مدى صلاحية هذا النموذج الاقتصادي الجديد.
واستطرد قائلا “آمل أن تقودنا هذه الإجراءات الجديدة إلى استعادة حجم المبيعات، التي تسمح لنا اقتراح، وبطريقة مستدامة وسعر عادل، المنتجات ذات الجودة التي كانت جزء من الحياة اليومية للمستهلك المغربي لفترة طويلة“.
وأعلن لومبلان أن المجموعة ستنظم زيارات منتظمة لمواقع الإنتاج يمكن الولوج إليها من قبل العموم، وكذا ضيعات المربين الشركاء للسماح للجميع بالتحقق من التزامات الشركة في ما يتعلق بالجودة.
وخلال الندوة الصحفية أكد الرئيس المدير العام لشركة دانون إيمانويل فابر، أنه سيتم اتخاذ مبادرات أخرى لضمان المزيد من الشفافية طيلة عملية إنتاج الحليب، ابتداء من تجميع هذه المادة وإلى غاية تسويقها، مبرزا التزام الشركة بالعمل على نشر شبكة التعريفة الخاصة بسعر شراء الحليب كل ستة أشهر.
وكانت منتوجات شركة دانون سانطرال هدفا لحملة مقاطعة شعبية شملت بالإضافة إليها منتوجات المياه المعدنية لعلامة “سيدي علي”، ومنتوجات المحروقات التابعة لشركة “أفريقيا غاز” لصاحبها الملياردير والوزير عزيز أخنوش، وهي المقاطعة المتواصلة منذ أشهر والتي كبدت بحسب خبراء اقتصاديين الشركات المستهدفة خسائر كبيرة.
وبينما تفاعلت شركة دانون سانطرال مع المقاطعين وقام مسؤولوها الفرنسيين بأكثر من زيارة للمغرب وعقدوا ندوات انفتحوا فيها على نشطاء وحقوقيين ومهنيين، اكتفت شركة “سيدي علي” لمالكتها مريم بنصالح بإصدار بلاغ “تفهمت” فيه مطالب المقاطعين وردت ارتفاع ثمنه لكثرة الضرائب المفروضة على تلك المياه محملة ضمنيا المسؤولية للدولة، بينما التزم صاحب علامة “أفريقيا غاز” للمحروقات الصمت ولم يصدر عن شركته أي تفاعل مع المقاطعين في الوقت الذي كشفت معطيات كثيرة أن أسهم شركته تلقت ضربة غير مسبوقة وانخفضت مبيعاتها إلى أرقام قياسية بالرغم من أن معظم محطات توزيع الوقود التابعة لها توجد في أماكن إستراتيجية كالطرق السيارة وبالقرب من المتاجر الكبرى.
الناس