مبدع ”أنا ماعندي زهر” و ”أنا مانوليش”.. ميمون الوجدي في ذمة الله

0

انتقل إلى عفو الله زوال اليوم السبت مغني الراي الفنان القدير ميمون الوجدي بمنزله بمدينة وجدة، وذلك وفقا لمصدر عائلية من أسرة الفنان القدير.

وأكد كمال الوجدي، شقيق الفنان المغربي الراحل وفاة أخيه بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وكتب كمال في تدوينة على حسابه الخاص بموقع “فايسبوك»” : “أخي ميمون الوجدي في ذمة الله  إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكان الفنان الراحل ميمون الوجدي أحد الوجوه البارزة في فن الراي بالمغرب، وإلى جانب شقيقه كما الوجدي وابن مدينتهم رشيد بلرياح شكلوا أبرز مؤسسي فن الراي بالمملكة، بأغانيهم الملتزمة التي ذيعت في تسعينيات القرن الماضي بالخصوص.


وقد عانى الفنان ميمون الوجدي في الشهور الأخيرة من المرض الخبيث وأدخلته المستشفى أكثر من مرة، حيث خضع لعمليات جراحية وللعلاج لفترة طويلة.

وترك ميمون بصمة خاصة على فن الريا الذي يمتد بالمنطقة الشرقية للملكة والمنطقة الغربية الجزائرية المحاذية، وساهم في إغناء الخزانة الفنية بالعديد من الأغاني الناجحة بحيث تشير بعض المعطيات التي وصلت إليها “الناس” أن ميمون الوجدي سلج ما لا يقل عن 18 ألبوما.

مسيرة حافلة

يكتب موقع “ويكيبيديا” أن الفنان ميمون الوجدي المزداد في 1 يناير 1950 بمدينة وجدة، انتقل من حي واد الناشف إلى منطقة بالقرب من الملعب الشرفي المعروف بالعاصمة الشرقية.

وكان أول ألبوم صدر له بعنوان “النار كدات” سنة 1982، لكن سطع نجمه بأغنية “تشطن خاطري” التي صدرت سنة 1984، وجاءت في ألبوم ضم أيضا رائعته أنا ما نوليش. ومباشرة بعد ذلك الألبوم، أصدر ألبوم “الشدة ما تدوم”.

أسس سنة 1992 شركة فلورانس للإنتاج الفني وتوزيع الكاسيط بالمملكة المغربية، وفي نفس السنة أصدر أغنيته “فاطمة ما قديت لكش”، وتغنى فيها بزوجته فاطمة المنحدرة من منطقة الريف.

وكان ميمون ينتظر كثيرا حتى يصدر عملا فنيا حيث كان فارق السنوات بين الألبوم والألبوم يتراوح بين 3 و4 سنوات، وغالبا ما تكون ألبوماته الجديدة بحلة وشكل جديد ولون مختلف ومغاير تماما لكل ما غناه في السابق. فقبل ألبوم مرجانة، كان الشاب ميمون قد غاب عن الساحة 3 سنوات، وكان آخر ألبوم له قبل مرجانة هو “تنهد قلبي كي تفكرت” (1997)، وهو ألبوم أسطوري يغرق المستمع في بحر من الخيال بروائعه الخالدة خصوصا (حكاية حبي) و(أنا اللي ما عندي زهر جيت نشكي) و(هولوك أ قلبي) و(كان لازم) و(تو دو تو دو)..

لكن الفنان الوجدي قام بحل شركة فلورانس للإنتاج الفني سنة 2001 بسبب تنامي ظاهرة القرصنة.

ومن أشهر أغاني الشاب ميمون “مرجانة” و”داتني الغربة جلاتني” و”مهما كان أنا جربت “، وكلها من سنة 2000. وفي سنة 2008 أصدر ألبوم “سولوه”، والذي لاقى نجاحا مهما، وخاصة أغنية “سولوه” التي أعاد غناءها مجموعة من المغنيين مثل الداودية والعسري، ويضم الألبوم أغنيتين بارزتين: “كلشي أجل” و”صدمة كبيرة”، بالإضافة إلى مفاجأة صيف 2008 “آش بكاك يا نوارة”.


في 27 مارس 2010 صدر له ألبوم “رقة البسمة”، الذي يحتوي على 7 أغان، من بينها “رقة البسمة” و”معاك أنتي”.

وبعد غياب طويل جدا عن الجمهور ظهر الشاب ميمون من جديد في مهرجان الراي بوجدة في صيف 2013 وكانت المفاجأة الكبرى للجمهور المغربي الذي استمتع بمشاهدة الشاب ميمون حيث غنى 8 أغان منها القديم والجديد وهي: صدمة كبيرة ـ آش بكاك يا نوارة ـ سولوه ـ يا بلادي يا كنزي ـ دير يقينك فالله ـ تشطن خاطري ـ أنا ما نوليش ـ حبيبي أسمر اللون.

وآخر إصدارات الشاب ميمون كانت أغنية “سينغل” منفردة بعنوان “غي معاك” في غشت 2015.

كانت له مشاكل عائلية مع أخيه كمال الوجدي، وهو مغني راي كذلك وكان يقوم بعملية المونتاج داخل الأستوديو لأخيه ميمون، لكن ألبومه الصادر في 2010 ساعده على إخراجه الفنان محسن جمال، لأن الشاب ميمون كان في خصام مع كمال، ووصل الأمر إلى الغناء عليه أغنية “صدمة كبيرة” –حسب بعض المصادر- ضمن ألبوم “سولوه”. وقد كان هناك خصام آخر بين ميمون وكمال في فترة الثمانينات.

وللإشارة فإن ميمون أصدر برفقة أخيه الشاب كمال ألبوما يضم 4 أغنيات غنى فيها ميمون أغنيتين “راهي جايا محنتي” و “وقولو لها تجي”، أما كمال فغنى فيها “ديري مزية يالوجدي” و”طير لرسام”.

ميمون كان متزوجا من سيدة ريفية اسمها فاطمة، غنى عنها 3 أغان هي: “فاطمة ما قديت لكش”، “تنهد قلبي كي تفكرت” “معاك انتي”، وله منها ابنتان: آمال وهناء.

رحم  الله الفقيد وإنا لله وإنا غليه راجعون

سعاد صبري

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.