الإعلام الرسمي وتجاهُل الملك الإنسان !

0

نورالدين اليزيد

صباح الخير يا وطن..

صورة الملك محمد السادس في قمة باريس لتخليد الذكرى المائة لإنهاء الحرب العالمية الأولى، نهاية الأسبوع الماضي، وقد باغتته غفوة كما قد تُباغت أي إنسان، لا يجب النظر إليها سلبا أو بأنها حدث سيء يجب إخفاؤه، كما قد يعتقد الإعلام الرسمي والإعلام التابع والذين يعطونهم الإشارات وما يجب أن يُذاع ولا يُذاع..

الصورة مع الغفوة ذاتها تكررت في نفس اللقاء وفي نفس اللحظات تقريبا مع زعماء العالم الكبار أمثال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وآخرين، وهو ما قد يعود إلى عناصر التدفئة بالمكان أو إلى إرهاق السفر أو لتناول أدوية أو لأية أسباب أخرى، وكلها أمور طبيعية وبديهية تحدث لأي إنسان..

ما هو غير الطبيعي هو أن ينظر البعض إلى المشهد على أنه مركب نقص وعنصر سلبي وطابو يجب التبرؤ منه أو مُداراته عن الناس!

وما هو غير الطبيعي أن لا يكون من وراء إعلامنا ذوو اختصاص وخبراء قادرين على أن يصنعوا من صورة إنسانية تلقائية وغير مصطنعة للملك مادةً جاذِبة ودسمة يحبها الناس ويتفاعلون معها إيجابيا، لا أن يتناولونها بينهم بسخرية بعدما يتنصل هؤلاء المسؤولون عن إعلامنا الرسمي، من مهمتهم التأثيرية والتأثّرية لجُبنهم أولا، وثانيا لعدم أهليتهم ولافتقارهم للكفاءة لإدارة وتدبير قطاع حيوي وخطير يتطور كل سنة وكل يوم وكل ساعة هو قطاع الاتصال والتواصل وما تحتله الصورة من مكانة محورية فيه !

الساهرون على إعلامنا ما يزالون للأسف رهائن قوالب صنعها الراحل إدريس البصري، قبل أزيد من 30 سنة، تجعل صورة الملك مقدسة لا يطالها التغيير حتى ولو كان السبب طبيعة الأمور والأشياء والإنسان !

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.