المغرب يتوفر على مؤهلات في الطاقات المتجددة تضمن له الاكتفاء الذاتي ومواكبة نموذجه التنموي

0

أكد السيد ناصري حسن كريم، منسق مشروع “مناخ – طاقة” لدى المكتب الوطني لمؤسسة كونراد أديناور شتيفتونغ، أمس السبت بالصويرة، أن المغرب يتوفر على مؤهلات في مجال الطاقات المتجددة والطاقات الجديدة، تضمن له الاكتفاء الذاتي ومواكبة أفضل لنموذجه التنموي السوسيو-اقتصادي.

وقال ناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الأولى للقاء “غلوبال إينرجي سكول” (مدرسة الطاقة العالمية) الذي يتواصل إلى غاية 02 دجنبر الجاري، “إن المغرب يتوفر على استراتيجية طموحة في المجال الطاقي، لاسيما وأن التزام المملكة تم التعبير عنه دائما أمام المجتمع الدولي كما يتضح من خلال تنظيمها لمؤتمر كوب 22 بمراكش”.

وأضاف أن الأهداف التي حددتها المملكة وتوقعتها تم تسطيرها وفقا للتحديات التي تواجه البلاد، والتي تعكس بوضوح براغماتية الخطوة المغربية، مذكرا بأن هذه الرؤية المغربية تمتد حتى عام 2030 أو عام 2050.  وبخصوص لقاء “غلوبال إينرجي سكول” المقام حاليا في الصويرة، أوضح السيد ناصري أن هذه المبادرة وعموما مشروع مبادرة الطاقة العالمية الذي ترفعه الجمعية المغربية لقادة الألفية يطابق تماما أهداف رؤية شاملة ومندمجة لإشكالية الطاقة.

وأكد أن الهدف من تنظيم لقاء “غلوبال إينرجي سكول – الصويرة” هو جمع حوالي 80 شابا من المغرب وبلدان إفريقية للاستفادة من مجموعة من أوراش العمل التي ستساعدهم على تحسين جوانب معينة من ريادة المشاريع مثل الترويج، وتحديد الفاعلين، وتصميم وإدارة المشاريع، والبحث عن التمويلات، وتقديم المشاريع القابلة للتمويل”.

وأوضح ناصري أن “غلوبال إينرجي سكول” هي مبادرة خلاقة من حيث انها ليست موجهة فقط لصناع القرار في القطاعين العام والخاص ولكن تهتم أيضا بالشباب والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن مبادرة الطاقة العالمية تشكل أيضا مشروعا “جديرا بالثناء” لأنه يطمح من خلال منظور الطاقة، إلى تحقيق الأهداف ال17 للتنمية المستدامة في المغرب.

وقال إن الفكرة تكمن في مواكبة هؤلاء الشباب لتحقيق مشاريعهم سواء من خلال جمعية أو تعاونية أو شركة. إذ سيستفيدون من مواكبة شخصية على ثلاث جولات، وهي تلك التي تقام حاليا في الصويرة، والثانية المزمع إقامتها وفق نفس المفهوم خلال 4 أشهر تقريبا في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في ابن جرير، قبل العودة مرة أخرى إلى الصويرة في جولة أخيرة، مشيرا إلى أنه في نهاية هذه العملية، سيتم إنشاء شبكة “ألومني”.

وقال إن الأمر يتعلق بمشروع مستدام وشامل ومؤثر، منوها بالتعاون الذي أبدته مؤسسة كونراد أديناور شتيفتونغ مع القادة الشباب حاملي هذه المبادرة المواطنة، التي من شأنها دعم جهود المغرب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.