الدكالي: المقاربة المغربية لمحاربة السيدا تطمح إلى توسيع العرض الخاص بالكشف

0

أكد وزير الصحة  أناس الدكالي، اليوم الجمعة بالرباط، أن المقاربة المغربية بشأن مكافحة السيدا تطمح أساسا إلى توسيع العرض الخاص بالكشف وتحسين الولوج إلى العلاج.

وشدد  الدكالي، خلال لقاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار “اعرف حالتك”، على أن المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2017-2021 يعتمد على توسيع العرض الخاص بالكشف وتطوير المقاربات المبدعة بهدف الرفع من نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري الذين يعرفون وضعهم، وبالتالي ولوجهم إلى العلاج المضاد للفيروسات القهرية، مبرزا أن الهدف النهائي يتمثل في تقليص نسبة انتشار المرض والوفيات الناتجة عن الداء.

وأوضح الوزير أن هذا المخطط الرامي إلى تحقيق الولوج الشامل إلى خدمات الوقاية والكشف والدعم المتعلقة بالداء، يتماشى مع مبادرة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا لتسريع الاستجابة في أفق 2020 ومشروع منظمة الصحة العالمية للقطاع الصحي 2016-2021، أو استراتيجية 90-90-90 وهي 90 بالمئة من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس يعرفون إصابتهم، و90 بالمئة من هؤلاء يخضعون للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، و90 بالمئة من الخاضعين للعلاج يصلون إلى حذف حمولتهم الفيروسية.

وأضاف أن الجهود المتعلقة بالكشف مكنت من الرفع من نسبة الأشخاص المتعايشين مع الداء من 22 بالمائة سنة 2010 إلى 70 بالمائة متم سنة 2017، مضيفا أن المملكة كانت في ما يتعلق بالولوج إلى العلاج، من ضمن البلدان الأوائل التي اعتمدت سنة 2015 توجيهات منظمة الصحة العالمية بشأن “العلاج للجميع” والرامية إلى المعالجة التلقائية لكل شخص تم إثبات إصابته.

وأفاد المسؤول الحكومي بأن عدد الأشخاص المتعايشين مع الداء المستفيدين بالمجان من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية تضاعف ثلاث مرات بين سنة 2010 و2017 لينتقل من 3205 إلى 11 ألف 635، مسجلا أن نسبة التغطية بالعلاج انتقلت من 19 إلى 58 بالمائة، مع حذف الحمولة الفيروسية بعد سنة من العلاج لدى 80 بالمائة من الخاضعين.

وعلى مستوى الوقاية من انتقال السيدا من الأم إلى الطفل، سجل أن نسبة تغطية النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية قد انتقلت من 48 بالمائة سنة 2010 إلى 63 بالمائة سنة 2017، مبرزا أن هذه التطورات الملحوظة بخصوص التغطية والولوج إلى الخدمات الوقائية والعلاجية مكنت من تقليص عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة البشري في المغرب بنسبة 24 بالمائة وعدد الوفيات بنسبة 28 بالمئة ما بين 2010 و2017.

من جانبها، نوهت ممثلة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب بالنيابة، جيوفانا باربيريس، بالجهود الكبيرة التي تقودها وزارة الصحة والقطاعات الحكومية المعنية، المدعومة من قبل المجتمع المدني الذي يلعب دورا فاعلا، مشيرة إلى أن دعم المكافحة الوطنية للداء بالمملكة تعد من صميم عمل منظومة الأمم المتحدة للتنمية ويترجم في مخطط الإطار للأمم المتحدة للمساعدة على التنمية 2017-2021.

وفي نفس السياق سجلت الممثلة المصرية، سفيرة النوايا الحسنة، يسرى، الحاجة إلى القضاء على الوصم بالعار والتمييز الذي يطال الأشخاص المتعايشين مع الداء، لاسيما النساء، مؤكدة إمكانية مكافحة هذا الداء عبر تكاثف جهود الجميع وتوفير الموارد لهذا الهدف، وخاصة من خلال الدعم النفسي والمالي

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.