رئيس رجال الأعمال الاسبان: التكامل الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا يتقوى بالحضور المتنامي للمراكز الإنتاجية بالمغرب

0

أكد السيد أنطونيو غاراميندي رئيس منظمة أرباب العمل بإسبانيا على أن التكامل بين الاقتصادين المغربي والإسباني يدعمه ويقويه بشكل أكبر الحضور المتنامي لمختلف المراكز الإنتاجية في العديد من القطاعات والمجالات بالمغرب.

وقال غاراميندي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ” إن الحضور المتزايد لمراكز الإنتاج في المغرب واندماج هذه المراكز من شركات ومقاولات مهمة تنشط بالعديد من القطاعات خاصة الحيوية منها في سلاسل القيمة العالمية يشجع التكامل بين الاقتصادين المغربي والإسباني كما يعزز من مجهوداتها الاستثمارية ويساهم بالتالي في خلق الثروة بضفتي مضيق جبل طارق ” .

وأوضح أنه من أجل مواصلة دعم وتعزيز هذا النموذج من التكامل بين الاقتصادين فإن إسبانيا والمغرب مدعوان إلى تعزيز تموقعهما كمنصات ولوج إلى القارتين الأوربية والإفريقية مشيرا إلى أن على السلطات المختصة في البلدين أن تواصل في نفس الاتجاه دعم وتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية والاقتصادية وتبسيط الإجراءات الجمركية .

وأشار غاراميندي الذي شارك في أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنظمة أرباب العمل بإسبانيا بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب يومي 13 و 14 فبراير عاهلا المملكة الإسبانية إلى أن العلاقات الاقتصادية الجيدة والممتازة بين المغرب وإسبانيا قد تعززت أكثر بعد هذا الإطار المؤسساتي القوي الذي تم إحداثه بين حكومتي البلدين.

وأضاف أن هذه العلاقات قد تقوت وترسخت أكثر بفضل التقدم الاقتصادي الذي حققه المغرب حيت تمكنت الحكومة من إعادة توجيه النمو نحو تنويع أكبر في النسيج والهيكلة الاقتصادية للبلاد.

ودعا رئيس منظمة أرباب العمل بإسبانيا إلى مواصلة دعم وتعزيز اتفاقيات وبرامج التعاون بين منظمات رجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين مؤكدا على الإمكانيات الكبيرة المتاحة من أجل تنمية وتطوير الأنشطة الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا في العديد من المجالات .

وقال ” إن هناك فرصا استثمارية كبيرة في قطاع صناعات التصدير والنسيج والسيارات والطيران والإلكترونيات بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة في مجموعة من القطاعات والأنشطة الأخرى الموجهة نحو السوق المحلية خاصة في قطاع الخدمات والنقل واللوجستيك والهندسة والاستشارة ” .

وأوضح السيد أنطونيو غاراميندي أنه بالنظر إلى نسبة النمو التي حققها الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة فإن الفاعلين الاقتصاديين الإسبان اكتشفوا فرصا استثمارية جديدة وآفاقا واعدة بالمغرب في العديد من القطاعات خاصة الطاقات المتجددة والسياحة ومعالجة وتدوير مياه التطهير وهي جميعها قطاعات يتم تشجيعها وتحفيزها من طرف المخططات الاستثمارية الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة المغربية في إطار برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص .

وبخصوص تواجد وتمركز مجموعة من الشركات الإسبانية في المغرب أكد السيد غاراميندي أن 600 من هذه الشركات تستحوذ على أكثر من 10 في المائة من الرأسمال بموجب القانون المغربي في حين أن 446 شركة تابعة لمجموعات استثمارية إسبانية كبرى تمتلك أكثر من 51 من رأس المال ومن الأسهم .

وأشار إلى أن هذه الشركات تنشط بالخصوص في قطاعات مثل الفلاحة والصناعات الغذائية الفلاحية والسياحة وصناعة السيارات والنقل والخدمات اللوجستية والبناء والنسيج وغيرها مضيفا أن هذا التواجد والحضور التجاري الاستثنائي للعديد من الشركات والمقاولات الإسبانية في المغرب ساهم في إحداث أكثر من 14 ألف منصب شغل دون احتساب مناصب الشغل غير المباشرة .

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.