استمرار العدوان الصهيوني على غزة ومزيد من المجازر في حق الفلسطينيي

0

أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء وقف إطلاق النار بعد اتهام تل أبيب لحماس بعدم احترام اتفاق التهدئة الذي دخل فيه الطرفان هذا الصباح. كما أعلن أن قواته تبحث عن جندي فقد أثره. وأفاد في بيان أن “هناك مؤشرات أولية على قيام إرهابيين بخطفه” على حد تعبير البيان.

وقتل 40 فلسطينيا على الأقل الجمعة في قصف مدفعي إسرائيلي كثيف شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تبعا لما أفاد به مصدر طبي. وهذا بعد ساعات من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.


واتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس وحلفاءها بارتكاب “انتهاك فاضح” لوقف إطلاق.

وقتل جنديان إسرائيليان الجمعة في جنوب قطاع غزة خلال عملية إسرائيلية أدت على الأرجح إلى وقوع ضابط إسرائيلي أسيرا في أيدي مقاتلين فلسطينيين، كما أعلن الجيش.

واتهمت حركة حماس وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة إسرائيل بأنها “خرقت التهدئة” الإنسانية التي انهارت بعد ساعات على إعلانها، إثر مقتل 40 فلسطينيا الجمعة في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان صحفي “العدو يدعي كذباً أن المقاومة هي من خرقت التهدئة”.

ويرتفع إلى “1500” عدد القتلى منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو الماضي، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

من ناحية ثانية أشار القدرة إلى “انتشال أعداد كبيرة من جثث الشهداء بعضها كان متحللا إثر القصف الهمجي الصهيوني في الساعات والأيام الماضية في بلدة خزاعة” شرق خان يونس، دون أن يحدد عددها.

في سياق ذلك قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مسعفين استشهدوا في قصف استهدف سيارة إسعاف في رفح،  كما استشهد ما لا يقل عن أربعين فلسطينيا وجرح نحو مائتين آخرين في قصف مدفعي مكثف على المدينة الواقعة جنوبي  قطاع غزة.

من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ مجزرة كبيرة في رفح بقصف المنازل.


وأفاد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة مائتين آخرين في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي مكثف لرفح الفلسطينية, بينما أشار المراسل تامر المسحال إلى وجود جثث بالشوارع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس انتهاكاً خطيراً بقصفها بالمدفعية مدخل مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن القصف يقع في قوت يستقبل فيه المستشفى عشرات الشهداء والجرحى الذين سقطوا في القصف العنيف على رفح منذ صباح اليوم، ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية الوضع هناك بالمجزرة.

وجاء القصف الإسرائيلي العنيف في وقت كان فيه آلاف الفلسطينيين في الشوارع لتفقد منازلهم, ولاقتناء ما يحتاجونه.

وأفاد المراسل الدحدوح بأن القصف عاد إلى الوتيرة التي كان عليها, وقال إن القصف تكثف ظهر اليوم على أحياء غزة الشرقية ومنها الشجاعية, مشيرا إلى اندلاع اشتباكات في تلك المنطقة بين المقاومة وقوات الاحتلال. كما أشار إلى تصاعد القصف على وسط وجنوب قطاع غزة, مشيرا أيضا إلى أن دبابات إسرائيلية تقدمت أكثر داخل حدود القطاع. 

وكان الدحدوح قد أشار بعيد سريان الهدنة مباشرة إلى خروقات إسرائيلية في المحور الشرقي لمدينة غزة. كما أعلنت الداخلية الفلسطينية في بيان أن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية مناطق حدودية جنوبي قطاع غزة بعد سريان الهدنة في الثامنة من صباح اليوم بتوقيت القدس المحتلة.

من جهتها, ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قصف بعيد الثامنة من صباح اليوم مناطق شرقي رفح بجنوب قطاع غزة, وأوضحت أن القصف استهدف فلسطينيين أرادوا العودة إلى بيوتهم في تلك المنطقة.


وأضاف المراسل أن القصف الإسرائيلي العنيف قد يكون لسحب قتلى ومصابين، أو لمنع المقاومين من سحب أسير إسرائيلي محتمل عبر نفق.

وقال مراسل الجزيرة الدحدوح إن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي استمر بوتيرة عالية حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت بدء الهدنة المنهارة. وأضاف أن 14 فلسطينيا جلهم من عائلة “الفرا” استشهدوا بالساعات الأولى من صباح اليوم في خان يونس جنوبي القطاع.

وتأتي هذه الأحداث بعد انهيار هدنة كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلنا عنها أمس.

وقالا -في بيان مشترك قرأه أمس ستيفان ديجوريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي- إن وقف إطلاق النار سيبدأ في الثامنة صباحا بتوقيت فلسطين.

وجاء في البيان أن جميع الوحدات العسكرية البرية ستبقى في مواقعها خلال تطبيق فترة التهدئة، مما يعني أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها التي احتلتها في القطاع.

الناس-وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.