تشييع جثمان الفنان التشكيلي فريد بلكاهية بمقبرة الإمام السهيلي بمراكش

0

تم، بعد ظهر يوم الجمعة بمقبرة الإمام السهيلي بمراكش، تشييع جثمان الفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية، الذي وافته المنية يوم الخميس بالمدينة الحمراء، عن عمر ناهز 80 عاما.

وبعد أداء صلاتي العصر والجنازة بمسجد مولاي اليزيد بالمدينة العتيقة، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى بمقبرة الإمام السهيلي، بحضور أفراد أسرة الراحل وأقربائه، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات وعدد من الفنانين وأصدقاء الفقيد من المغاربة والأجانب.

وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه.

ورفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعز والنصر والتمكين، مبتهلين إلى الباري تعالى بأن يبارك خطواته الميمونة، وأن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، وأن يحفظه في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يتغمد برحمته الواسعة جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

وكان الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان التشكيلي فريد بلكاهية أعرب فيها جلالته لهم، ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولأسرة الفن التشكيلي الوطنية، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في رحيل “هذا الفنان المبدع، الذي يعد من رواد الفن التشكيلي ببلادنا، حيث ساهم، رحمه الله، بنصيب وافر في وضع الأسس التعليمية لهذا الفن الراقي بالمغرب، متخذا من التراث المغربي الأصيل ركنا أساسيا لإدراك جمالية الحداثة وتمثلها”.

وتضرع الملك إلى العلي القدير بأن يلهم أفراد أسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، وأن يجزي الفقيد خير الجزاء، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويسكنه فسيح جناته.


ويعد فريد بلكاهية، المزداد في 15 نونبر سنة 1934 بمراكش، من أبرز رواد الفن المغربي المعاصر.

وعمل الراحل مدرسا بورزازات قبل أن يشد الرحال إلى باريس لدراسة الفن بمدرسة الفنون الجميلة من 1955 إلى 1959، كما تلقى تكوينا ما بين 1959 و1962 في فن ديكور الخشبة بالمعهد المسرحي لبراغ بتشيكوسلوفاكيا التي عمل فيها مذيعا، قبل أن يستكمل تعلمه بأكاديمية بريرا بميلان. ولدى عودته إلى المغرب شغل بلكاهية، الذي يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في إفريقيا والعالم العربي، منصب مدير مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء ما بين 1962 و1974.

وتميزت أعماله في مجال النحاس والجلد كما عمل على النحث، ونظم عدة معارض دولية.

كما عرف الراحل بعشقه للسينما حيث ارتبط بعلاقة صداقة مع فنانين من هذا الوسط، كبيير براسور ثم في ما بعد، براوول رويز الذي أنجز سنة 1985 فيلما تسجيليا عن مساره الفني بعنوان “بايا وطالا أو دار فريد بلكاهية”.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.