زومي- أطفال “الغويبة”: من الهدر المدرسي إلى هدر الأقسام..

0

ونحن في غمرةِ إنجازِ تحقيقٍ ضافٍ حول وضعيةِ التعليمٍ ومؤسساتِه بزومي، اسْتوْقَفتْنا حالاتٌ مثيرةٌ تُلزمُ بإثارتِها، على وَجْهِ الاستعجال… لقد أشرْنا سابقاً لحالة “فرعية الخيص”، ولا جديد حتى الآن في وضعها غير تفاقم الحالة… وهذه حالة أخرى، وليستِ الأخيرة…!؟

منذ حوالي ثلاثِ أعوامٍ، قام سكان دوار الغويبة ببناء حجرة مدرسية – (على الصورة)- على أساس أنْ يتحرر صبيان صغار( أقل من 7 سنوات)، من قطعِ كيلومترات وصولاً إلى إحدى المدرستين القريبتين… إلى مدرسة دوار تغنيت (الوحدة)، أو مدرسة القليعة (الرويضة)…

معاناة الصبايا مع البرد والأوحال، وهم يقطعون مسافات طويلة رغبة في التحصيل المدرسي… المعاناة، بما يترتب عنها- في أكثر من حالة- من أمراض وتعريضٍ للخوف والمشاكل، من عدم الانتظام في الصف الدراسي، ومن الانقطاع عن الدراسة نهائياً… هذه المعاناة والمخاوف والمشاكل، حركتْ هِمَمَ ساكنة دوار الغويبة، لتوفير الأرض ولبناء قسم / حجرة / فصل دراسي فوقها، لعله يصير قسماً تحضيرياً؛ أعني لصبايا مستوى التحضيري- ابتدائي…

إن الحساباتِ “الضيقةَ” و”الواسعةَ” معاً، سيئة جداً، وخصوصاً في مسألة التعليم ومعادلة الصبيان… ولم نتمكن- حتى الآن- من فك لغز هذه الحجرة المتروكة للتلاشي، ولا من معرفة أسباب مجافاة الدول (عبر مصالحها الإدارية والنيابية والمنتخبة) لشعار جميل ترفعه : المقاربة التشاركية…

السكان الفقراء، بادرواْ… وأصحاب الحل والعقد، على غي إحباط الناس سائرون… اللهم يا ربي، أسمعنا خيراً، في القليل من الأيام المقبلة… آميـــــنْ.

محمد الفرسيوي-زومي

 

 

 

 

 

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.