شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع غزة، الجمعة، أكدوا خلالها استمرارهم في التضامن مع فلسطين ولبنان، تحت شعار “السنوار خلا (ترك) وصية، لا تنازل عن القضية”.
الوقفات التضامنية نظمت عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ55 على التوالي، بعدة مدن في المملكة مثل: الشاون وتيفلت وفاس ومكناس (شمال)، والدار البيضاء والجديدة (غرب)، وبركان وجرسيف (شرق)، وآيت ملول وأكادير وتارودانت (جنوب غرب)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، وفق ما نقلت الأناضول.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في مواجهات من الجيش الإسرائيلي بمنطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكر مراسل الأناضول، أن المحتجين نددوا بعجز المجتمع الدولي عن إنهاء الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عام.
ورددوا شعارات داعمة للصمود الفلسطيني، وأخرى ترفض محاولات التهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ومن بين الهتافات التي تم ترديدها: “يا مقاوم سر نحو النصر والتحرير”، و”عاشت فلسطين، عاشت لبنان”، و”فلسطين ليست للبيع، لا احتلال لا تطبيع”.
كما رفعوا لافتات على بعضها: “ساكنة (سكان) فاس تبارك طوفان الأقصى وتتضامن مع المقاومة لتحرير فلسطين”، و”نندد بالعدوان والإجرام الصهيوني الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وندعو لإسقاط التطبيع”.
كما ندد المشاركون بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وطالبوا بإسناد قطاع غزة وجنوب لبنان.
ومساء الجمعة، شارك آلاف المغاربة، في وقفات تضامنية مع غزة، بعدة مدن، مثل الدار البيضاء والرباط وسلا (غرب) ووجدة (شرق) وفاس ومكناس ومراكش والفقيه بنصالح (شمال)، بدعوة من هيئات مدنية، مثل الهيئة المغربية لنصر قضايا الأمة، ومجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين.
وردد المحتجون هتافات تندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين قسرا من شمال غزة، وأخرى تطالب بحماية المدنيين بالقطاع.
ولفتوا إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية بالقطاع، رافعين لافتات تندد بما يتعرض له شمال غزة، مثل: “مجازر شمال غزة، الهولوكست الصهيونازي”.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها “فلسطين فلسطين، احنا معاك إلى يوم الدين”، و”من غزة إلى بيروت، إرادة المقاومة لن تموت”، و”يا قسام يا حبيب”.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت في 8 أكتوبر 2023 على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
الناس/وكالات