أُسَر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية يستعطفون الملك في رسالة تنشرها “الناس”
توصلت جريدة “الناس” الإلكترونية برسالة مِن “الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية”، مرفوعة إلى العاهل المغربي محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة وهذا نصها ننشره كما توصلت به إدارة التحرير:
إلى صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين
القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
الموضوع: استعطاف بمناسبة الذكرى السابعة والستون لتأسيس القوات المسلحة الملكية لإنصاف أسر شهداء الوحدة الترابية.
السلام على المقام العالي بالله
بعد التحية والسلام، يتشرف المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، تقبيل يديكم الكريمتين وتقديم ما يليق بالمقام العالي بالله من فروض الطاعة والولاء لجلالتكم وللعرش العلوي المجيد، دام لكم العز والتمكين والنصر المبين إنه سميع مجيب.
مولانا صاحب الجلالة، في إطار رعايتكم السامية لأسر شهداء الوحدة الترابية وما تكنونه لهذه الفئة الغالية على جلالتكم، وما تبدلونه لتحسين أوضاعها الاجتماعية. نستغل مناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والستون لتأسيس القوات المسلحة الملكية، باعتبار هذه الفئة جزء لا يتجزأ من أسرة القوات المسلحة الملكية ولما لها من قوة معنوية مؤثرة في الرفع من معنويات قواتنا المسلحة الملكية. نخبركم يا مولانا صاحب الجلالة والمهابة، على أنه رغم كل الأوامر والمذكرات المولوية السامية التي أصدرتموها من أجل تمكين أسر الشهداء من سكن لائق وتشغيل أبنائهم، لازالت المئات من الأسر تنتظر الاستفادة من السكن ولازال أبناء الشهداء ينتظرون الاستفادة من الشغل سواء في القطاع العام أو الخاص، رغم المذكرات المشتركة المتعلقة بهذا الملف دون تحديد أي برنامج زمني من طرف الجهات المسؤولة على ملف السكن لاستفادة الأسر. كما أن ملف السكن العسكري بالنسبة لأرامل الشهداء وذوي الحقوق لازال يراوح مكانه يا مولاي، ويتم تفويت أحياء سكنية بمجموعة من المدن المغربية لشركات عقارية دون مراعاة طلبات التفويت للأسر القاطنة بهذه الأحياء السكنية، ولا حتى المذكرات المولوية ذات الصلة التي قدمت لوكالة المساكن والتجهيزات العسكرية باعتبارها المسؤول الأول عن هذا الملف.
مولانا صاحب الجلالة، إن كل ما يصلكم من تقارير تخص الوضعية الاجتماعية لأسر شهداء الوحدة الترابية من طرف المؤسسات المعنية بذلك، فهو بعيد كل البعد عن الحقيقة. فأسر شهداء حرب الصحراء المغربية 1975 /1991 وعلى مدى 48 سنة، لا تزال تعاني التهميش والإقصاء والفقر وحالها يبكي الحجر حال يرثى له. ونستغل هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لنعبر لجلالتكم، عن مدى فرحتنا واعتزازنا بإعلانكم يا مولاي، السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها، ونستعطفكم مولانا، أن تتفضلوا بالإعلان عن تخليد اليوم الوطني للشهيد إسوة بمجموعة من دول العالم لما له في اعتقادنا من دلالات عميقة، وأن يكون تحت الرئاسة الفعلية لجلالتكم. كما نلتمس منكم يا مولانا التدخل بشكل شخصي لتحسين أوضاع أسر تكن لكم ولسائر الأسرة الملكية كل الحب والتقدير. وأصبحت لا تثق في أي مسؤول. ولنا اليقين مولانا، أدام الله في عمركم أن جلالتكم ستخصون هذا الاستعطاف كل العناية والعطف المعهود في جلالتكم.
أبقاكم الله يا مولانا ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي و سائرا على درب أسلافكم الميامين و حفظكم الله في ولي عهدكم الأمير الجليل مولاي الحسن و الأميرة الجليلة لالة خديجة و سائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة، والسلام على مقامكم العالي بالله.
خدام الأعتاب الشريفة بالنيابة عن باقي
أعضاء المكتب الوطني الرئيس إبراهيم الحجام.