إقصاؤنا سببه شرود خليلوزيتش بتحريض من لقجع!

0

نورالدين اليزيد

تعقيبا على ملاحظات بعض الصديقات والأصدقاء الذين رأوا أن موقفي تغير إزاء الفريق الوطني لكرة القدم خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا، قبل وأثناء المشاركة وحتى بعدها، أقول لهم أبدا.. هو نفس الموقف الذي عنوانه عدم الرضى إزاء اختيارات المدرب وحيد خليلوزيتش وأولياء نعمته وأولهم فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم؛ ولكن كانت هناك “هدنة” من جانبي، وربما من طرف كثير من المتابعين والكتاب والجمهور، فرضتها النتائج المحصل عليه في الدور الأول، حتى ولو لم تكن مقنعة، ولكن الخُلق الرياضي، كان يقتضي منا أن ندع الانتقاد جانبا إلى أن يظهر العكس، أي النتيجة السلبية، وها قد ظهرت اليوم !

نورالدين اليزيد
نورالدين اليزيد

نعم جاء الإقصاء الذي كانت غالبية الجماهير وغالبية النقاد تنتظره، إلا من هم في “كرشهم لعجينة” ممن يتقاضون المقابل من المسؤولين، إما عن طريق تمرير إشهارات سخية لمنابرهم الإعلامية، أو عبر صيغ أخرى كإكراميات وإقامات وأسفار مدفوعة الثمن؛ وهؤلاء هم أول من سيخرج اليوم ويردد لازمة/اتهام “طاحت الصمعة علقو الحجام”؛ أي اتهام المنتقدين بأنهم يجنون على المسؤولين ومعهم مدربهم الذي لم يضف شيئا يذكر في هوية وطريقة لعب أسود الأطلس.

لقد قلناها منذ البداية، ولو أننا لسنا مختصين ولكن على الأقل من منطلق متفرجين ومتابعين؛ إن طريقة لعب #وحيد_خليلوزيتش لا طعم ولا لون ولا رائحة لها؛ وهذا ما ظهر جليا في مباراتنا أمام مصر يوم أمس الأحد 30 يناير، حيث رأينا أن عناصر منتخبنا الوطني، كانت تائهة في الملعب، وليس بينها صانع ألعاب، وموزع كُرات من الوسط، كما تفتقد لرأس حربة، قلب هجوم، وبالأحرى للاعبي دفاع متماسكين. بل حتى غير قادرين على فرض رقابة لصيقة للخصوم؛ ورأينا كيف ظل نجمٌ عالمي كمحمد صلاح يسرح ويمرح دون أن يلتزم أي مدافع بفرض مثل هذه الرقابة الضرورية، في مباريات حاسمة كهاته، وكذلك الأمر كان مع البديل محمود حسن تريزيغيه، وهما اللعبان اللذان صنعا الانتصار والتفوق للمصريين !

أضف إلى ذلك أن الاختيارات الساذجة التي لا يمكن أن يقوم بها حتى مدرب فرقة الحي، من قبيل إخراج  سفيان بوفال، القادر على خلق المفاجأة في أي وقت وحين، وإبقاء منير الحدادي الذي لم يصنع أية محاولة جادة، طيلة 100 دقيقة، وعدم إعطاء لاعب موهوب كسفيان رحيمي الفرصة المواتية والكافية؛ عدا عن اختيارات باقي اللقاءات، بحيث تم إبعاد لاعبين بالمرة تألقوا سابقا مع المنتخب الرديف، وأعطى فرصا زائدة لآخرين لم يستحقوها.. كل هذا يعني أننا كنا أمام مدرب لا يتوفر على ما يلزم من الحنكة والدهاء لصنع فريق قادر على المباغتة، وقادر على الحفاظ على مكسب التقدم إذا تحقق؛ وإلا فبِمَ يمكن أن يُنعت مدربٌ سجل في الدقيقة الرابعة من المباراة هدف التقدم، فركن إلى الدفاع أملا في الحفاظ على النتيجة، اللهم إذا كان مدربا هاويا ضيق الأفق والتفكير وعديم التجربة، بل متطفلا على مجدال التدريب.. وهنا تحضرني مقولة البرازيليين بأن “أحسن خطة للدفاع هي الهجوم”، والتي كان يأخذ بها كثيرا المرحوم حسَن الذكر المهدي فاريا، مدرب الفريق الوطني في منتصف الثمانينيات وقائدهم في إنجاز مونديال 1986. وهذه الخطة يلعب بها أيضا الإطار الوطني والدولي السابق عزيز العامري، الذي دائما يضع نصب أعينه ضرورة تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، بحيث لن يتأثر الفريق إذا دخل عليه هدف أو هدفان !!

هذا غيض من فيض، وقليلٌ من كلام في هذه الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، وكذلك الإدارة الإدارية، التي لِرعونتها وعدم تقديرها للمسؤولية الوطنية المنوطة بها، لا تكتفي بترك المدرب يلعب بطولة حاسمة كأنه يلعب مباريات ودية، بحيث لا يستقر على خطة واضحة، ويقوم بتبديلات هوجاء ولا معنى لها وكأنه يريد فقط إرضاء أطراف معينة، بل تركوه وتواطؤوا معه لإبعاد نجم كحكيم زياش عن صفوف الفريق الوطني، وهي زلة وخطأ جسم يجب أن يدفع ثمنه رئيس الجامعة فوزي لقجع، الذي بالمناسبة، بدل أن يتدخل ويصلح ما بين المدرب واللاعب إن كان أي خلاف مفترض وهذا دوره، خرج يقلل من كفاءة النجم المغربي ومنتصرا لقرار المدرب بالإبعاد، قبل أن يتدارك الأمر في تصريحات لاحقة، بعد غضب الجماهير، ويظهر ما يشبه “الندم” على الإبعاد، عشية انطلاق دورة الكاميرون 2021، ويلمح إلى أنه سيتم استدعاؤه بعد الدورة، في إشارة إلى احتمال أن يعزز صفوف المنتخب المغربي في المواجهة الحاسمة أمام كونغو الديمقراطية للتأهل لكأس العالم..

خلاصة القول، إن الجماهير الرياضية، في غالبيتها، لم تكن مقتنعة بالمرة بأداء خليلوزيتش، ولو أن النتيجة كانت تتحقق إيجابا، في جل المباريات السابقة، لكن دون طعم ودون أريحية أو اقتناع. واليوم عندما نودع البطولة الإفريقية، بهذه الطريقة المخيبة، فلا بد من المحاسبة؛ ويجب على فوزي لقجع إن لم يتحل بروح المسؤولية الأخلاقية والرياضية ويقدم استقالته، أن يُبعد ويقال من طرف المسؤولين، ويقال معه المدرب الذي جاء به وكل الفريق التقني المساعد لهذا المدرب، لأن تهور الأخير وسذاجة لعبه يتحمله الفريق ككل.. و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة نشرها كاتبها على شكل تدوينة مطولة على حسابه في الفيسبوك بداية

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.