اسبانيا ترد على تهديدات الجزائر بفسخ العقد: الغاز الذي نضخ للمغرب ليس غازكم
فيما سارعت الحكومة الجزائرية إلى التهديد بفسخ عقد توريد الغاز إلى اسبانيا، في حال إقدام الأخيرة على إعادة ضخه صوب جارها الجنوبي المغرب، نفت مدريد أن يكون الغاز الذي شرعت في ضخه، بداية من يومه الخميس 28 أبريل الجاري، صوب المملكة المغربية، هو غاز جزائري.
وأكدت إسبانيا، وفق تقارير شبه رسمية، أن الغاز الذي ستنقله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع مدريد إذا حولت الغاز المستورد منها إلى وجهة “غير تلك المنصوص عليها في العقود”، مشيرة إلى أنها “اقتصرت على الاستجابة لطلب الدعم الذي أعرب عنه شريكها المغرب، لضمان أمنه الطاقي على أساس العلاقات التجارية بين البلدين”.
ونقلت وكالة “إيفي” الإسبانية، عن مصادر من وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي في الحكومة الإسبانية، أن تفعيل هذه الآلية، التي تتمتع بـ “الشفافية الكاملة”، ناقشها مع الجزائر في الأشهر الأخيرة، وتم إبلاغه للحكومة الجزائرية بذلك يوم أمس الأربعاء.
ومن جهتها قالت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية إن “أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى اسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الاسبان”.
وكانت الجزائر قد توقفت عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق المغرب، في نهاية أكتوبر المنصرم، عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء.
ويؤكّد خبراء أنّ رسوم المرور التي كان يجبيها المغرب من الجزائر، على شكل كميّات من الغاز بأسعار تفضيلية، كانت تؤمّن له 97 بالمائة من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.
الناس/الرباط