استعراض التجربة المغربية في حماية حقوق اللاجئين بمؤتمر لحقوق الشعوب بمصر
تم على هامش أعمال المنتدى غير الحكومي للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الذي انعقد بشرم الشيخ المصرية، ما بين 20 و 22 أبريل الجاري، تسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال حماية حقوق الإنسان واللاجئين.
فخلال هذا المنتدى، المنظم بشراكة بين اللجنة الأفريقية، والمركز الأفريقي لدراسات الديمقراطية وحقوق الانسان، والمجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب والمنظمة العربية لحقوق الانسان، والذي انتهى أول أمس الاثنين، استعرض محمد العمارتي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة -فجيج، تطور منظومة حماية حقوق الأجانب واللاجئين بالمغرب من خلال الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي اعتمدتها المملكة، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأشار العمارتي خلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش الدورة 64 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،(24 أبريل /14 ماي) التي ستبحث واقع اللاجئين والنازحين والمهاجرين بإفريقيا والحلول الممكنة والمستدامة لحماية حقوقهم والنهوض بها، إلى مجموع البرامج والتدابير العملية التي تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء وحماية حقوق الاجانب والتي اعتمدها المغرب في إطار الاستجابة لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الانسان لمحاولة إدماج كثلة المهاجرين في المجتمع المغربي من خلال عدد من البرامج التي تتعلق بالتشغيل والصحة والتمدرس.
من لقاء شرم الشيخ
وأوضح أن تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين التي مرت عبر عمليتين استثنائيتين، أسفرت عن نتائج إيجابية جدا مقارنة مع السياق الاقليمي ،مبرزا أن جل أو نسبة كبيرة من اللاجئين الذين كانوا مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تمت تسوية أوضاعهم من طرف المكتب المغربي للاجئين وعديمي الجنسية، وهو ما كان محط تقدير كبير وترحيب من قبل المنتظم الدولي.
وأضاف أن المغرب في اطار هذه الإستراتيجية أعاد تحيين عدد من التشريعات والقوانين المتعلقة بصفة مباشرة وغير مباشرة بالمهاجرين واللاجئين والتي كان لها تاثير على أوضاعهم بصفتهم أجانب مقيمين بالمغرب منها، القانون المتعلق بمحاربة ومكافحة الاتجار بالبشر، ومشروع قانون حول اللجوء بالمغرب الذي يوجد في طور المصادقة وكذا مشروع إعادة النظر بشكل جوهري في القانون (02-03)المتعلق بتنظيم دخول وإقامة الأجانب في المغرب.
وشهد هذا اللقاء مشاركة خبراء وفاعلين في مجال الهجرة من إفريقيا وخبراء مستقلين بالأمم المتحدة معنيين بالهجرة وعدد من فعاليات المجتمع المدني، حيث تم التداول في الحلول الممكنة وبعض الممارسات الفضلى في مجال الهجرة واللجوء والنزوح بالقارة الإفريقية.
الناس