الأمن المغربي يفرق بالقوة وقفتين تضامنيتين مع المقدسيين بالرباط والدارالبيضاء
يبدو أن السلطات المغربية بات صدرها يضيق درعا بالوقفات الاحتجاجية السلمية، فلا تتردد في قمعها بالقوة، بعدما تكون أنذرت المحتجين بعدم التظاهر بمبرر خرق تدابير مواجهة كورونا.
وبالرغم من تحذيراتها المسبقة فقد نظم عشرات الحقوقيين بالمغرب، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع المقدسيين أمام مبنى البرلمان، رغم محاولات السلطات فض الوقفة بالعنف.
وأصر المشاركون على تنظيم الوقفة رغم محاولات السلطات فضها، ومحاصرتها والتضييق عليها من كل الجهات.
وردد المحتجون في الوقفة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” ، شعارات تندد بالاعتداء على المقدسيين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وبالتطبيع الذي وقعته المملكة مع الكيان الإسرائيلي.
ورفع المحتجون لافتات تطالب الدول العربية والإسلامية بالتدخل من أجل وضع حد لما تقوم به إسرائيل في حق القدس.
وقام رجال الأمن بمحاصرة الوقفة من كل الجهات، لينهي المشاركون الوقفة، مرددين شعارات تضامنية مع القدس.
ومن الشعارات التي صدح بها المشاركون في الوقفة: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، و”على القدس رايحين، شهداء بالملايين”، “المغرب وفلسطين، شعب واحد مش شعبين”.
وتبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ، تظهر منع رجال الأمن وقفة تضامنية مع الفلسطينيين بمدينة الدار البيضاء كذلك بالموازاة مع الوقفة التضامنية المنظمة أمام مقر البرلمان وسط العاصمة.
وكانت ولاية الرباط، أفادت في بيان الشهر الماضي، بأنها منعت الترخيص لوقفة تضامنية مع فلسطين بسبب إجراءات كورونا.
كما أعلنت، في بيانها، منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.
وصباح اليوم الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق “الهلال الأحمر” الفلسطيني.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.
الناس/متابعة