الإسلاميون ينددون بالقمع الأمني الذي طال الطلاب داخل الحرم الجامعي+فيديو

0

سارع الإسلاميون ممثلون في كل من “العدالة والتنمية” و”العدل والإحسان” إلى استنكار اقتحام الحرم الجامعي من طرف قوات الأمن، لمنع أنشطة تقوم بها فصائل طلابية.

واستنكرت منظمة “التجديد الطلابي”، الذراع الطلابية لحزب العدالة والتنمية، الاقتحامَ الأمني لبعض المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني، مشددة على أنها “تعتبر انتهاكا سافرا لحرمة الجامعة”.

وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، في بيان لها، إنها تابعت الاقتحامات الأمنية المتكررة لبعض المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء من أجل منع تنظيم نشاط طلابي باستعمال القوة، مما تسبب في تعليق الدراسة بهذه المؤسسات والمس بسلامة وأمن الطلاب.

وعبرت “التجديد الطلابي”، عن رفضها المبدئي والمطلق لأي تضييق أو منع للأنشطة والمبادرات الطلابية، ومؤكدة أن الجامعة تعتبر فضاء للعلم والحوار، وأن العنف مرفوض مطلقا داخلها.

وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، المكونات الطلابية بتجاوز خلافاتها البينية عبر صياغة أرضية للعمل المشترك انطلاقا من مبدأ رفض “أمننة” الجامعة المغربية، والنضال الديمقراطي دفاعا عن جامعة المعرفة ومغرب الكرامة، معبرة عن تضامنها مع الطلبة الذين تعرضوا للعنف.

من جهتها نددت جماعة “العدل والإحسان” الإسلامية، بأعمال العنف العدوانية وغير المسبوقة، التي اقترفتها السلطات في حق الطلبة وفي حق الجامعة وحرمتها، باقتحامها الهمجي لفضاء الكليات ولمدرجاتها وتعنيفها للطلبة وإخراجهم بالقوة المفرطة، ثم ملاحقتهم خارج أسوار الجامعة والاعتداء عليهم بوحشية.

وعبرت الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، في بيان لها، عن إدانتها الشديدة لما أسمته بالتغول السلطوي “الذي استهتر إلى حد كبير بكل المبادئ والقوانين وأعراف احترام حرمة الجامعة، والعنف المفرط خارج القانون ضد طلبة عزل مدنيين ومسالمين”.

وأعلنت الجماعة، تضامنها مع الطلبة والطالبات ضحايا هذا التدخل الأمني العنيف، والذي خلف إصابة قرابة مائة طالب من المشاركين في الملتقى الوطني 17 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

ودعت جماعة العدل والإحسان، مختلف الشخصيات والقوى المجتمعية الحية، الدعوية والسياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية إلى الوقوف على خطورة هذا المنعطف الخطير الذي تريد السلطة من خلاله أن تزج بهذا البلد فيما أسمته بالمتاهات، مؤكدة على ضرورة توحيد وتكثيف الجهود لمواجهة هذا التغول السلطوي الذي لم يستثن ولن يستثني أي رأي حر يتوق إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية.

ومنعت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء أنشطة فصيل طلبة جماعة العدل والإحسان في كلية الحسن الثاني بالدار البيضاء، وتدخلت السلطات، يوم الثلاثاء الماضي، لإيقاف النشاط، بينما ندد المعنيون به بـ”استخدام السلطات للعنف من أجل منع الملتقى”.

وكان مقررا تنظيم الملتقى الطلابي الوطني الـ17 الذي كانت ستحتضنه مختلف كليات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ما بين 13 و18 مارس 2023.

وكانت قوات التدخل السريع وعناصر الشرطة، قد اقتحمت مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من أجل منع ملتقاه الوطني السابع عشر، من أجل فض نشاط طلابي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ما تسبب في حالات إغماء وهلع في صفوف الطلبة.

كما عمدت عناصر الأمن، إلى مطاردة الطلبة داخل ساحات الكلية وإخراجهم خارج أسوار الكلية، ما تسبب  في إصابات خطيرة جدا في صفوف الطلبة والطالبات، نقل على إثرها أزيد من 53 طالبا وطالبة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، خلفت 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد كبير من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.