الاتحاد الاشتراكي يطرد مستشارة لم تصوت لفائدة القيادية الحركية حليمة العسالي في التنافس على مقعد برلماني
ساعات بعد إعلان فشلها في الظفر بمقعد في الغرفة الثانية للبرلمان، في الانتخابات الجزئية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي عن جهة بني ملال، كشفت القيادية في حزب الحركة الشعبية والمرأة القوية أنها تعرضت لغدر المقربين، وحددت هؤلاء صراحة، في تصريحات سرية وأخرى علنية، في مستشارين من حزبها وآخرين من حزب التحاكلف الحكومي ولاسيما من الحزب الحاكم وحزب القوات الشعبية، هذا الأخير الذي أقدم على إجراءات تأديبية فورية في حق بعض المتمردين على قرار القيادة بدعم مرشحة الحليف الحركي.
واتخذت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالفقيه بنصالح، أول أمس الأحد 14 يوليوز الجاري، قرارا يقضي بطرد المستشارة فاطمة كريم عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة.
القرار الذي صدر خلال اجتماع عادي عقد بمقر الحزب بالفقيه بنصالح وغابت عنه المعنية بالأمر، جاء بعد الاستماع إلى الأدلة التي تم تقديمها خلال الاجتماع والتي تهم عدم التزام المعنية بالأمر بالتوجيه الحزبي بخصوص الانتخابات الجزئية المتعلقة بالمقعد الشاغر بمجلس المستشارين عن جهة بني ملال خنيفرة التي أجريت الخميس الماضي.
وشدد بيان الكتابة الإقليمية لحزب الوردة على أن سلطة الحزب فوق سلطة المال والنفوذ، مستنكرا مظاهر التسيب والتمرد على القرارات الحزبية نتيجة عدم الالتزام بالتصويت على حليمة العسالي القيادية في حزب الحركة الشعبية.
وكان مولود عابد العمراني، عن حزب الاتحاد الدستوري، قد فاز بالمقعد البرلماني بعد حصده لـ33 صوتا مقابل 18 صوتا فقط لحليمة العسالي عضو المكتب السياسي لحزب السنبلة، التي عبرت لاحقا عن امتعاضها من غدر الحلفاء رغم وعدهم لها بالتصويت لفائدتها وهو ما لم يحصل.
ناصر لوميم