البوليساريو تُشوّش ببيانات عنترية على صرامة المغرب مع دي ميستورا

0

فيما يشبه الرد على اتهام المغرب للبوليساريو بخرق وقف إطلاق النار، خلال استقبال وزير الخارجية ناصر بوريطة للمبعوث الأممي إلى الصحراء، بحر الأسبوع المنصرم بالرباط، سارعت الجبهة الانفصالية إلى محاولة التشويش على الزيارة التي جدد خلالها المغرب تشبته بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لنزاع الصحراء، فزعمت البوليساريو أن المغرب هو من بادر على خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

واتهمت الحركة الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر المغربَ بـ”خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في تسعينيات القرن الماضي”

وادعت البوليساريو، في بيان، بأن المغرب يستغل “زيارت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تضليل الرأي العام الداخلي، من خلال الظهور بمظهر من يضع الشروط، التي ليست في الحقيقة سوى ذرائع لعدم رغبته في الانخراط الجدي في عملية السلام ولاستمرارها في عرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام”، داعية مجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياته.

ودعا انفصاليو مخيم الرابوني في الجزائر إلى “اتخاذ خطوات ملموسة لتمكين بعثة الأمم المتحدة المينورسو من التنفيذ الكامل لولايتها على النحو المحدد في خطة التسوية الأممية الأفريقية”، في الوقت نفسه الذي هددت بـ”الاستمرار في العمل المسلح ومواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروعة”.

ناصر بوريطة وزير الخارجية إلى جانب المبعوث الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال خلال استقبال المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا يوم الخميس 4 أبريل 2024 بالرباط

بوريطة يذكر المجتمع الدولي بـ”الحكم الذاتي”..

كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى يوم الخميس 04 أبريل 2024 بالرباط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، السيد ستافان دي ميستورا.

وجرت المباحثات في جو تطبعه الصراحة والروح الإيجابية والبناءة، بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة إقليمية لدى الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، باعتبارها الإطار الوحيد الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.

وبهذه المناسبة، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها العاهل المغربي محمد السادس، للأمين العام للأمم المتحدة، وهي:

  1. لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر؛
  2. لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي؛
  3. لا عملية سياسية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات “البوليساريو”.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.