الجزائريون يواصلون التمرّد ضد النظام بسبب أوضاعهم المعيشية المزرية

0

يواصل الجزائريون التظاهر رفضا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، منددين بتقاعس السلطات على تلبية أبسط مطالبهم المعيشية كالحصول على المواد الحيوية مثل الحليب والدقيق.

وتظاهر مئات الأشخاص، أول أمس الأربعاء10 فبراير الجاري بمدينة تڤرت (688 كلم جنوب الجزائر العاصمة) للتنديد بتدهور الأوضاع الاجتماعية وكذا بالإقصاء، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الجزائرية.

وأظهرت أشرطة فيديو وصور للمظاهرة، تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، هؤلاء المواطنين، بهذه المنطقة الواقعة بشمال شرق الصحراء الجزائرية، وهم يتظاهرون للمطالبة بالتشغيل وللتعبير عن رفضهم “للحڤرة”.

ووجه المتظاهرون، من خلال اللافتات التي كانوا يحملونها، انتقادات لاذعة للمسؤولين المحليين عن ملف التشغيل، مطالبين بالتحقيق في مساطر التوظيف.

كما رددوا شعارات مناوئة للحكومة الحالية، التي اتهموها بالعجز عن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تنخر البلاد.

وقال أحد العاطلين، في شريط فيديو بث على موقع فيسبوك، إن “الدولة لم توفر لنا أي شيء: لا شغل ولا غيره. لقد طرقنا جميع الأبواب، لكن لا شيء يذكر. والبديل الوحيد الذي بقي أماننا هو النزول إلى الشارع وحرق الإطارات المطاطية”.

من جهته، عبر شاب آخر عن امتعاضه قائلا “لقد سئمنا من هذا الوضع. فالحاسي (في إشارة إلى حقل النفط بحاسي مسعود) قريب منا جدا، لكننا نتوسل منصب شغل”.

وكان متظاهرون قد أغلقوا، يوم 5 فبراير الجاري، الطريق الوطنية رقم 3 للتعبير عن مساندتهم لمتظاهرين  حاولوا تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام باتجاه الجزائر العاصمة، قبل أن تمنعهم قوات الأمن من ذلك.

ونظمت، مؤخرا، مسيرات وتجمعات في العديد من المناطق الجزائرية، وخاصة بالجزائر العاصمة والأغواط وجيجل القبائل، على الرغم من حظر المظاهرات، للتنديد بالاستمرار في انتهاك حقوق الانسان، ومن أجل المطالبة بالكرامة، وإرساء نظام ديمقراطي.

وطالب المتظاهرون، الذين تحدوا قرار حظر أي تجمع عمومي بسبب جائحة (كوفيد-19)، بالإفراج عن معتقلي الحراك، وهو الحركة الاحتجاجية الشعبية المناهضة للنظام، والتي كانت قد أطاحت، مطلع سنة 2019، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم.

الناس/متابعة

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.