الجزائر تربط قطع أنبوب الغاز العابر للمغرب بقضية الصحراء
فيما يشبه أسبابا واهية وسخيفة، ربط مسؤول جزائري رفيع، بين وقف تدفق الغاز على الجارة الاسبانية عبر المغرب، وبين ما سماه “الابتزاز” الذي مارسه المغرب على الجزائر، باستعمال أنبوب الغاز الجزائري، ومقارنة ذلك بملف الصحراء.
وكشف من يوصف بـ “مبعوث الجزائر الخاص المكلف بملف المغرب والصحراء الغربية”، المدعو عمار بلاني، عن ما سمته الصحافة الجزائرية “الأسباب الحقيقية لوقف أنبوب ضخ الغاز الجزائري نحو المغرب”.
وفي تصريحات لصحيفة “الشروق” الجزائرية، أشار عمار بلاني إلى أن “الأسباب الحقيقية لوقف أنبوب ضخ الغاز نحو المغرب هي أن الجزائر اعتبرته مشروعا للتكامل المغاربي، فيما اتخذه النظام المغربي وسيلة للابتزاز”، لافتا إلى أن “هذا الأنبوب الغازي كان رهانا على المستقبل، وعربون التزامنا الحقيقي تجاه تطلعات الشعوب المغاربية، وكان تعبيرا ملموسا وواقعيا عن قناعتنا العميقة حول أهمية الاندماج الإقليمي والقيمة المضافة التي تمثلها هذه البنى التحتية المنجزة للتكامل المغاربي”.
وقال بلاني: “للأسف فالمغرب لم يكن في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي الذي يمثله هذا المشروع الضخم بالنسبة للمغرب العربي الكبير، حيث قام بجعله رهينة ثم ربطه بقضية الصحراء الغربية، التي يحتل بطريقة غير شرعية أراضيها”، مشيرا إلى أنه “بالنسبة للإعلام الناطق باسم مخابرات الجارة الغربية، فبدل التأسف على فقدان هذا المكسب الكبير الذي غرفت منه المملكة لمدة 25 عاما، مع مواصلة التآمر ضد وحدة وسلامة بلدنا، يجب أن يفهم، وإلى الأبد، أن الجزائر الجديدة لن تنخدع بعد الآن وأنها سترد بالضربة مقابل الضربة”.
وختم المسؤول في الخارجية الجزائرية قائلا: “في النهاية فالأعمال العدائية سيكون لها ثمن، بغض النظر عن تصرفات أصحاب مهمة التلاعب والأخبار الكاذبة”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أمر، أمس الأحد، الشركة الوطنية “سوناطراك” بوقف عقد الغاز مع المغرب وعدم تجديده.
وقطعت الجزائر قبل أسابيع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، بسبب ما سمتها “الأعمال العدائية” المتواصلة ضد الجزائر، وهو ما تنفيه الرباط، التي وصفت اتهامات الجزائر لها بـ”السخيفة”.
الناس/الرباط