الحكومة المغربية “تتأسف” لانتحار تلميذة الباكالوريا بآسفي

0

في أول تعليق لها عبرت الحكومة المغربية “عن أسفها” على حادث انتحار تلميذة على خلفية حالة غش في امتحانات الباكالوريا.

رد فعل الحكومة جاء على لسان الناطق باسمها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، عبر يوم أمس الأربعاء 12 يونيو الجاري، “عن الأسف” بخصوص حادث انتحار تلميذة بمدينة آسفي بسبب امتحانات الباكالوريا.

وعلّق بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، المنعقد يوم أمس الأربعاء، قائلا إن “الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قامت بمجموعة من الإجراءات لكي تمر امتحانات الباكالوريا في أحسن الظروف”.

وكانت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي قد علقت بدوها على هذه الواقعة، حيث برأت نفسها من التسبب في انتحار تلميذة بعد ضبطها في حالة غش في امتحانات الباكالوريا يوم الاثنين.

وأفادت المديرية الإقليمية، في بيان لها، بأن التلميذة التي كانت تجتاز امتحان نيل شهادة الباكالوريا، شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بالثانوية الإعدادية مولاي يوسف، “بعد استقبالها في ظروف عادية كباقي زميلاتها وزملائها، والتأكد من هويتها، باشرت اجتياز امتحان مادة اللغة العربية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا”.

وأضافت أن التلميذة التي أقدمت على الانتحار تم ضبط حيازتها هاتفا نقالا داخل القاعة من طرف رئيس المركز والملاحظة على الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، “فتم تحرير تقرير الغش من طرف المراقبين وفقا للمساطر المعمول بها قانونيا وتنظيميا، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحالات التي تم ضبطها خلال الفترة الصباحية نفسها”.

وكانت فتاة في مقتبل العمر قد أقدمت يوم الاثنين 10 يونيو الجاري بمدينة آسفي، على الانتحار تزامنا مع أيام إجرائها لامتحانات البكالوريا برسم دورة يونيو 2024.

وبحسب مصادر مقربة من عائلة الفتاة فإن الأخيرة أقدمت على إنهاء حياتها عبر إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني بكورنيش آسفي، وذلك بعدما ضبطها مراقبو الامتحانات في حالة غش.

وأضافت المصادر أن الفتاة خرجت في حالة هستيرية من قاعة الامتحان، ثم توجّهت صوب الكورنيش، الذي يبعد بأمتار قليلة عن مركز الامتحان، لتُلقي بنفسها من أعلى جرف أموني ما أسفر عن وفاتها على الفور.

وتطرقت المصادر ذاتها إلى رسالة صوتية منسوبة إلى الراحلة بعثتها إلى أفراد عائلتها، تشرح فيها وضعيتها المأسوف عنها وتقول: “سامحوني جميعا، وادعوا لي بالرحمة”، ثم تدخل في نوبة بكاء هستيري. وتضيف الراحلة قيد حياتها قبيل إقدامها على الانتحار: “لقد طردوني من الامتحان، بسبب حالة غش، وأخبروني بأنني لن أتمكن من اجتياز امتحان أي مادة أخرى… لن أبقى على قيد الحياة”.

تجدر الإشارة إلى أن الامتحانات الوطنية الموحدة لنيل شهادة البكالوريا انطلقت يوم الاثنين 10 يونيو بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وذلك برسم الدورة العادة ليونيو 2024، وتواصلت إلى غاية يوم أمس الأربعاء.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.