الرئيس الأوكراني زيلينسكي يعلن بدء الهجوم المضاد والرئيس الروسي يؤكد ذلك

0

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد أن الهجوم المضاد الأوكراني ضد روسيا الذي طال انتظاره قد بدأ.

وقال يوم السبت: “يتم تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مضادة”، وفق ما نقل محرر “بي بي سي” أوليفر سلو.

لكنه (زيلينسكي) أضاف أنه لن يتحدث بالتفصيل عن المرحلة التي وصل إليها الهجوم المضاد.

وتقدمت القوات الأوكرانية في الشرق بالقرب من باخموت وفي الجنوب بالقرب من زاباروجيا، وشنت ضربات بعيدة المدى على أهداف روسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة بالفيديو نشرت يوم الجمعة: “يمكننا القول بالتأكيد أن هذا الهجوم الأوكراني قد بدأ”.

وفي حديثه في كييف، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وصف زيلينسكي كلمات الزعيم الروسي بأنها “مثيرة للاهتمام”.

وتابع زيلينسكي أن القادة العسكريين الأوكرانيين كانوا في مزاج إيجابي، مضيفاً: “أخبروا بوتين بذلك”.

وجاء المؤتمر الصحفي لزيلينسكي وترودو في أعقاب غارة روسية ليلية، قتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات في مدينة أوديسا الجنوبية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن حطام طائرة روسية بدون طيار، تم إسقاطها، أدى إلى اندلاع حريق في مبنى سكني في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود.

واستهدف هجوم روسي منفصل خلال الليل، قاعدة جوية في منطقة بولتافا وسط البلاد.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن هجوم أوديسا، الذي استمر ست ساعات، شمل ثمانية صواريخ أرضية و35 طائرة بدون طيار، وإن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تمكنت من إسقاط 20 طائرة بدون طيار وصاروخين من طراز كروز.

وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية “نتيجة القتال الجوي، سقط حطام إحدى الطائرات بدون طيار على شقة في مبنى شاهق، مما تسبب في نشوب حريق”.

وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصا بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا وإن الحريق تم إخماده بسرعة. وأضافت أنه تم إنقاذ 12 شخصاً من المبنى.

وأظهرت الصور تضرر مبنى سكني في أوديسا بشدة، وغطى الحطام الغرف وتطايرت النوافذ. وأظهرت صور أخرى حفرة كبيرة في الأرض.

كما تعرض مطار في منطقة بولتافا بوسط البلاد، لهجوم روسي في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت.

وقال حاكم المنطقة إن الهجوم نُفذ بصواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار. وقال إنه ألحق أضراراً بالبنية التحتية للمطار ومعداته.

وقال مسؤولون إن شاباً يبلغ من العمر 29 عاماً قتل في هجوم منفصل في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد.

في غضون ذلك، تصاعد القتال في الأيام الأخيرة في منطقة زاباروجيا الجنوبية الرئيسية، حسبما قال مسؤولون روس. وقالت تقارير إن القوات الأوكرانية تحاول استعادة القدرة على الوصول إلى بحر آزوف، مما سيؤدي إلى تقسيم القوات الروسية.

ومع ذلك، فإن أمل أوكرانيا في إحراز تقدم في المنطقة قد تعرقله فيضانات ضخمة في جنوب البلاد بعد الأسبوع الماضي.

واجتاحت الفيضانات حوالى 596 كيلومتراً مربعاً على جانبي نهر دنيبرو.

واتهم حلف شمال الأطلسي “الناتو” والجيش الأوكراني روسيا بتفجير السد، بينما اتهمت روسيا أوكرانيا بذلك.

وجرى إجلاء آلاف الأشخاص عقب تفجير سد نوفا كاخوفكا الواقع على نهر دنيبرو في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية جنوبي أوكرانيا.

وتسبب التفجير بارتفاع منسوب المياه في نهر دنيبرو، ما يُشكل خطر حدوث فيضانات تجتاح مدينة خيرسون الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن خطر الفيضانات يهدد نحو 80 بلدة وقرية بعد تدمير السد، محملاً روسيا المسؤولية عن ذلك.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.