السلطات السعودية تسمح لمليون شخص بأداء مناسك الحج هذه السنة

0

أكدت السلطات السعودية أنها ستسمح لما يصل إلى مليون شخص بأداء مناسك الحج هذا العام، من داخل وخارج المملكة، وذلك في زيادة كبيرة لأعداد الأشخاص المسموح لهم بأداء المناسك بعد عامين من القيود الصارمة بسبب فيروس كورونا. 

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن السلطات قولها إنه يجب أن يكون عمر الحجاج دون الخامسة والستين من العمر وأن يكونوا مطعمين بالكامل ضد الفيروس.

وفي العام الماضي، سُمح فقط لستين ألف شخص، من السعوديين والأجانب المقيمين، بأداء المناسك.

وفي السنوات السابقة للوباء، كانت السعودية تستقبل في موسم الحج نحو مليوني ونصف مسلم من شتى أنحاء العالم.

لكن بعد تفشي فيروس كورونا في عام 2020، سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء المناسك، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي إلى ستين ألفا من المطعمين بالكامل، جرى اختيارهم بواسطة القرعة.

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان “تقرر رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية”.

وحددت وزارة الحج ضوابط تنص على أن يكون “حج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية”.

واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة. وشددت على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم “حفاظا على صحتهم وسلامتهم”.

وقال موظف مصري، اسمه محمد تامر (36 عاما)، لوكالة فرانس برس للأنباء: “نعيش منذ سنتين في حزن وألم شديد بسبب قلة عدد الحجاج. المشهد كان صعبا”.

وأضاف “أشعر بسعادة غامرة أنّ الحج سيعود إلى حد ما طبيعيا”، لكنه أعرب عن تخوفه من “ارتفاع أسعار الحج هذا العام بشكل مبالغ فيه” بسبب أسعار بطاقات السفر والإقامة في الفنادق، ما قد يحول دون قدرته على أداء المناسك.

وشكا عدد من المسلمين من فرض فحص فيروس كورونا “بي سي آر” قبيل السفر، وهو ما قال أحدهم إنه قد يتسبب في إلغاء السفر إذا أتت نتيجته إيجابية بعد دفع مصاريف الحج الباهظة، بحسب فرانس برس.

وتسبّب الوباء في خسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي إذ تجني السعودية نحو 12 مليار دولار سنويا من العمرة والحج. كذلك، عرقل الوباء خطط المملكة للتحول إلى دولة سياحية ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد لوقف الاعتماد على النفط.

وبدأت المملكة إصدار التأشيرات السياحية للمرة الأولى في 2019 في إطار تلك الاستراتيجية. وبين سبتمبر/ أيلول 2019 ومارس/ آذار 2020، أصدرت 400 ألف تأشيرة سياحية.

وعادت المملكة لتفتح أبوابها ببطء في بداية 2021، وبدأت ترحب بالسياح الأجانب الملقحين في أغسطس/ آب.

وكانت السعودية أغلقت المسجد الحرام في مارس 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليو، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عاد المسجد ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية ومن دون أي تباعد، رغم أن أقنعة الوجه مازالت إلزامية.

وسجّلت المملكة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليون نسمة، أكثر من 751 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا بينها 9055 حالة وفاة، وفقا لبيانات وزارة الصحة.

وفي أوائل مارس الماضي، أعلنت السعودية رفع معظم القيود، بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين تم تطعيمهم.

 

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.