السلطات المغربية تصادر جواز سفر زوجة بوعشرين عشية سفرها إلى نيويورك لحضور حفل تكريم الصحافي المعتقل
أقدمت السلطات المغربية المختصة على مصادرة جواز سفر زوجة الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين السيدة أسماء موساوي وذلك غداة تلقيها دعوة لحضور تكريم زوجها في نيويورك الأمريكية.
الخبر كشف عنه مركز “آفاق جديدة للدعم والتنمية” الذي أفاد أن عناصر الفرقة الوطنية وبأمر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، هي من تكفلت بمصادرة جواز سفر زوجة الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين أسماء موساوي.
وكشف المركز أن أسماء موساوي أخبرته بعدم قدرتها على حضور الحفل التكريمي لها ولتوفيق بوعشرين، الذي كان من المقرر أن ينظم بنيويورك بالولايات المتحدة الأميركية يوم 25 يونيو الجاري، بسبب مصادرة جواز سفرها يوم 8 يونيو الجاري، أي بعد توصلها بدعوة التكريم.
وعبرت الهيئة الحقوقية ذاتها عن استغرابها من قرار مصادرة جواز سفر موساوي ومنعها من السفر.
وكان مركز آفاق جديدة للدعم والتنمية، الذي يوجد مقره بمدينة نيويورك، قد أعلن استضافة موساوي قصد تكريمها اعترافا منه بالتضحيات التي تقوم بها من أجل التعريف بقضية زوجها، واستمرارها في دعمه.
وكان مقررا أن ينظم حفل التكريم في نيويورك يوم 25 يونيو الجاري، وكان سيتضمن عرض تقرير يعرف بقضية توفيق بوعشرين ومداخلات حول واقع حقوق الإنسان في المغرب.
وكانت عائلة الصحافي توفيق بوعشرين المعتقل منذ العام 2018، قد كشفت في تصريحات شهر مايو المنصرم أنه ضحية “سوء معاملة” في السجن بينما حالته الصحية سيئة، داعيةً إلى “تدخل عاجل لإنقاذه”.
وقالت زوجته أسماء موساوي لوكالة “فرانس برس”، يوم 18 مايو 2023، إن بوعشرين (54 عاماً) يعاني “سوء معاملة من طرف إدارة السجن” الذي يقضي فيه عقوبة مدتها 15 عاماً، لإدانته في قضايا اعتداءات جنسية ضد عدة نساء، ظل ينكرها.
وأوضحت أنّه “يعاني منذ ثلاثة أعوام آلاماً رهيبةً في الكتف… نصحه على إثرها طبيب السجن بالخضوع لعلاج في مستشفى خارجه”، مشيرةً إلى أنّه مصاب أيضاً بالسكري. وأضافت أنّ “الإدارة وافقت على نقله للمستشفى لكن بشرط أن يكون مصفد اليدين.. وهو ما رفضه، معتبراً ذلك مسّاً بكرامته وإنسانيته”.
وكانت إدارة السجون المغربية أوضحت في بيان أن الإجراءات التي يرفضها بوعشرين “لا تمس بكرامة السجناء، ومرتبطة فقط بتأمين إخراجهم إلى المستشفيات الخارجية”. وأكدت أنّه “يتمتع بالرعاية الصحية اللازمة، سواء داخل المؤسسة أو بالمستشفيات الخارجية”.
واعتقل بوعشرين عام 2018، وظل يؤكّد أنّ محاكمته في قضيّة الاعتداءات الجنسيّة “سياسيّة” ومرتبطة بافتتاحيّاته المنتقِدة في صحيفة “أخبار اليوم”، التي كان مدير نشرها وتوقفت عن الصدور في العام 2021.
الناس/الرباط