السنغال وغامبيا ينافسان “أسود الأطلس” على جائزة أفضل منتخب إفريقي
ينافس كل من منخبي السنغال وغامبيا المنتخب المغربي لنيل جائزة أفضل منتخب إفريقي في العام الجاري 2023، خلال الحفل السنوي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الذي سيقام بعد غد الاثنين في مدينة مراكش المغربية.
وأعلن “كاف” في بيان رسمي عن حصر اللائحة النهائية لكافة جوائزه في 2023 حيث تقتصر المنافسة بين ثلاثة منتخبات هي المغرب والسنغال وغامبيا.
وأوضح “الكاف” أن معيار الترشيح والتقييم لمختلف جوائزه بناء على التقييم الفردي والجماعي لأداء اللاعبين والأندية والمنتخبات خلال الفترة من نوفمبر 2022 حتى سبتمبر 2023.
ويبقى المنتخب المغربي المرشح الأبرز للفوز بهذه الجائزة بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق تحت قيادة مدربه الشاب وليد الرگراگي خلال منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
في مونديال قطر، كتب “أسود أطلس” لأنفسهم إنجازا غير مسبوق بحلولهم في المركز الرابع، ليكونوا أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في كأس العالم.
قاد الرگراگي المنتخب المغربي لتصدر مجموعته بعد تعادل سلبي أمام كرواتيا ثم تحقيق فوزين على كندا بنتيجة 2 / 1 وبلجيكا 2 / 0، وواصل مفاجآته في الدور الثاني بإقصاء منتخب إسبانيا بطل العالم 2010 بعد اللجوء لركلات الترجيح لانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، حيث تألق الحارس ياسين بونو وتصدى لركلتي جزاء بينما ثالثة ارتطمت بالقائم الأيسر لمرماه مع أنه تابعها بيقظة.
كما أبهر “أسود أطلس” الجميع بإقصاء كريستيانو رونالدو ورفاقه في دور الثمانية بالفوز على منتخب البرتغال 1 / صفر بهدف رائع من يوسف نصيري ارتقى على إثره بشكل ملفت قبل أن يركن الكرة برأسية بديعة في شباك الفريق الخصم. ولكن توقفت مسيرة “الأسود” بالخسارة أمام حامل اللقب منتخب فرنسا صفر / 2 في الدور قبل النهائي، وخسارة ثانية أمام كرواتيا بنتيجة 1 / 2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وفي النصف الأول من العام الجاري 2023 خاض المنتخب المغربي ثلاث مباريات ودية، حقق خلالها أيضا فوزا بارزا على نظيره البرازيلي 2 / 1 في مارس الماضي.
بفضل هذه النتائج قفز منتخب المغرب في تصنيف الفيفا حيث احتفظ بالمركز 11 خلال الفترة من ديسمبر 2022 حتى أبريل 2023، قبل أن يستقر في المركز 13 منذ سبتمبر الماضي.
ولمع أكثر من نجم مغربي في هذه المسيرة التاريخية مثل ياسين بونو الذي ترشح لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم بحفل الكرة الذهبية محتلا المرتبة 13 عالميا كأفضل لاعب كرة قدم، وكذلك أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان الذي يتنافس على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا.
أما منتخب السنغال فيُعد الفرس الثاني في سباق جائزة الأفضل، حيث نجح أيضا أسود التيرانجا في الصعود للدور الثاني من مونديال 2022 رغم البداية المخيبة للغاية في المجموعة الأولى.
وخسر المنتخب السنغالي مباراته الأولى أمام هولندا بهدفين دون رد، لكنه انتفض بفوزين متتاليين على قطر 2 / 1 والإكوادور 2 / 1، مما أوقعه في اختبار قوي في الدور الثاني أمام المنتخب الإنجليزي الذي حسم المواجهة لصالحه بنتيجة 3 / صفر.
كما واصل أسود التيرانجا مسيرتهم القوية بنتائج قوية في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، حيث تصدر مجموعته بسجل خال من الهزائم، حيث جمع 14 نقطة بعد أربعة انتصارات وتعادلين.
بفضل هذه المسيرة القوية وصل منتخب السنغال لأفضل مركز له في تصنيف الفيفا (18) عِلما بأنه يستقر حاليا في المركز (20) منذ سبتمبر الماضي، كما ترشح مدربه آليو سيسيه لجائزة أفضل مدير فني في أفريقيا رفقة الرگراگي وعبد الحق بن شيخة الذي قاد اتحاد الجزائر للفوز بثنائية كأس الكونفدرالية وكأس السوبر الأفريقي.
لم يشارك منتخب غامبيا في كأس العالم الأخيرة 2022، لكن الفريق الملقب بالعقارب فرض نفسه بقوة على الساحة القارية بفضل تأهله لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي.
في المشاركة الأولى ببطولة كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون فجرت جامبيا مفاجأة كبيرة في مشاركتها الأولى بالتأهل للدور الثاني بحلوله وصيفا في المجموعة السادسة متفوقا على منتخب عريق بحجم منتخب تونس بطل أفريقيا في 2004.
وواصل منتخب غامبيا مسيرته الساحرة بإقصاء غينيا من الدور الثاني بالفوز بهدف قبل أن يودع البطولة بالخسارة صفر / 2 أمام الكاميرون.
يدين منتخب غامبيا بهذه الطفرة لمدربه البلجيكي توم سينتفيت الذي حافظ على المسيرة الجيدة بتأهل جديد لكأس أمم أفريقيا 2024 بحلوله وصيفا في المجموعة السابعة خلف مالي، ومتفوقا على الكونغو وجنوب السودان.
أنهى منتخب غامبيا العام الماضي في المركز 126 بتصنيف الفيفا لكنه حقق قفزة ملموسة حتى وصل إلى المركز 117 في أكتوبر الماضي، علما بأنه يتواجد حاليا في المركز 126.
الناس/متابعة