#السيسي_خربها.. مصريون غاضبون يحاكِمون النظام على مواقع التواصل الاجتماعي
مع تصاعد مخاوف المصريين من مخاطر سدّ النهضة الإثيوبي إثر تأزم المفاوضات وإعلان أديس أبابا إتمام الملء الأول لخزان السد، دشن نشطاء وسما لمهاجمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدعوة لإسقاطه.
وجاء وسم (#السيسي_خربها_مستني_إيه) في صدارة التداول المصري لموقع تويتر، حيث قال مغردون إن السيسي هو المتسبب في تفاقم في أزمة سد النهضة، خاصة بعدما كشف رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين أن اتفاقية إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة التي وقعها السيسي عام 2015، نصت على أن الملء الأول للسد سيكون بالتوازي مع التشييد، وأن مصر أبرمت الاتفاقية وهي تعلم ذلك وموافقة عليه.
#السيسي_خربها_مستني_ايه يتصدر مواقع التواصل في #مصر اعتراضا على أدائه في أزمة #سد_النهضة، ورفضا لقانون التصالح في مخالفات البناء pic.twitter.com/Mao42nvdid
— شبكة رصد (@RassdNewsN) August 3, 2020
وتنطلق اليوم جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية ومكتب الاتحاد الأفريقي.
وتستهدف جولة التفاوض -التي تمتد نحو أسبوعين- إلى إيجاد حلول للنقاط الفنية والقانونية العالقة، وصولا إلى اتفاق نهائي ملزم لكل الأطراف.
وعبّر مغردون عن غضبهم لما آلت إليه أزمة سد النهضة وسط صمت مصري، وإعلان السيسي رفض الخيار العسكري للتعامل مع الأزمة، وحديثه عن بدائل داخلية لترشيد استهلاك المياه عبر اعتماد وسائل الري الحديثة وتغليظ العقوبة على المسرفين في الماء.
وأكد رواد مواقع التواصل أن أزمة المياه هي أخطر الأزمات التي تواجهها مصر في تاريخها، وأن نقص المياه ليس مجرد فشل سياسي بل خراب لمصر يطول الجميع من المؤيدين والمعارضين، وهو ما دفع بعضهم للتعجب من صمت مؤيدي السيسي ومحاولة بعضهم الدفاع عنه وتبرير الكارثة.
وده حال مصر فى عهد السيسي ? غير الجوع و الفقر اللى لسه هيزيد غير الناس اللى كانت معاها فلوس كويسه هى كمان بتفلس واصحاب شركات مقاولات اصلاً شغالين مع الجيش عليهم ديون فوق الخيال وبيفلسوا ، طب يبقي حال الناس اللى مش شغاله مع الجيش ايه . تعيش انت !#السيسي_خربها_مستني_ايه pic.twitter.com/mUNDbvRtYf
— محمد على | Mohamed Ali (@Monmedalisecret) August 3, 2020
ولم يقتصر الأمر على أزمة سد النهضة، حيث عدد البعض ما وصفوه بالأزمات التي تسبب فيها السيسي، مثل التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين لصالح السعودية، والتفريط في جزء من حقوق مصر في غاز شرق البحر المتوسط، فضلا عن التدهور الكبير في حقوق الإنسان وحالة الانقسام المجتمعي التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري صيف 2013.
ابني طرق ابني كباري دوس علي الشعب اللي يعاني.
هدم بيتوت هدم مباني #السيسي_خربها_مستني_ايه pic.twitter.com/yW5mdVKirh— ÁßĎõ (@HaDy658) August 3, 2020
كما استغل البعض الوسم للإشارة إلى القرارات الحكومية الأخيرة التي ساهمت في غضب قطاعات كبيرة من المصريين، مثل هدم المنازل المخالفة وتحويل سيارات الأجرة للعمل بالغاز وهدم مقابر تاريخية، فضلا عن تضرر المزارعين بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
خطورة تلك القرارات أشار إليها الكاتب الصحفي الموالي للسلطة عماد الدين حسين، في مقال بعنوان “خطورة إغضاب قطاعات كثيرة في وقت واحد”، نشره في صحيفة الشروق التي يرأس تحريرها.
الغاز لإسرائيل وتيران وصنافير للسعودية وحقول البترول لقبرص والاثار للإمارات والمياه لاثيوبيا والقصور لانتصار والكرتونة للشعب والسجن للي مش عاجبه#السيسي_خربها_مستني_ايه pic.twitter.com/4IKzkSCu4w
— Hasna mostafa (@kkardena) August 3, 2020
ونقل حسين عن خبير لم يذكر اسمه، خطورة أن تدخل الحكومة المصرية في مشاكل وصراعات مع قطاعات كثيرة وكبيرة في نفس الوقت، مضيفا “لا ينبغي للدولة أن تكون لديها مشكلة مع رجال الأعمال والمصدرين والمصنعين وأصحاب السيارات الملاكي والأجرة والفلاحين والمخالفين للبناء والأزهر في نفس الوقت”.
وأكد أن الضغوط والتحديات الخارجية مثل ليبيا وسد النهضة، تتطلب ألا تكون هناك مشاكل أو قلاقل أو مؤشرات غضب داخلية، أو على الأقل تقليلها إلى أدنى مستوى ممكن، وعدم تجميعها معا.
الناس/عن الجزيرة.نت ومواقع التواصل الاجتماعي