القيادي في بيجيدي بووانو ينتقد حديث أخنوش عن الحماية الاجتماعية ورفضه في نفس الوقت الدعم المباشر للفقراء
انتقد القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو طريقة مقاربة حكومة عزيز أخنوش لموضوع الحماية الاجتماعية، منوها إلى التناقض الحاصل في خطاب حزب “التجمع الوطني للاحرار”، وحديثه عن الحماية الاجتماعية والدولة الاجتماعية، في الوقت الذي يعارض هذا الحزب قائد الإتلاف الحكومي ويرفض الدعمَ المباشر للفئات الهشة والمستضعفين.
وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن موضوع تعميم الحماية الاجتماعية مهم وخطير، لأنه يهم الجميع، منتقدا المقاربة المعتمدة من الحكومة بخصوصه، معتبرا أنها مقاربة خاطئة، إذ أنها غير تشاركية.
ونقل موقع حزب “بيجيدي” ذاك التصريح الذي جاء ضمن كلمة لبووانو خلال لقاء تواصلي حول موضوع: “الحماية الاجتماعية وإشكاليات التنزيل“، من تنظيم الكتابة الجهوية للحزب بجهة فاس مكناس والكتابة الإقليمية بالحاجب، السبت 06 ماي 2023، حيث شدد على أن الصحة حق من حقوق الإنسان، وهدف من أهداف التنمية المستدامة، ولذلك يجب تنزيله.
وأكد أن النقاش في موضوع الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية وصل مداه في 2020، حيث عرت جائحة كورونا عن النقص والخصاص الذي نعاني منه، سواء على مستوى التغطية الصحية للعاملين في القطاع غير المهيكل، أو عن الوضع الهش الذي كانت تعاني منه ملايين الأسر المغربية.
وأوضح بووانو، أن هذا الورش لم يبدأ مع هذه الحكومة، كما تحاول هي أن تزعم أو أن تسوق لنفسها، بل بدأ منذ حكومة الراحل عبد الرحمن اليوسفي، ومنذ تلك الحكومة ونحن نسير في اتجاه تعميم التغطية الصحية على عموم المواطنين المغاربة، موضحا قوله إنه “بطبيعتنا وهويتنا داخل حزب العدالة والتنمية، كان هذا الموضوع دائم الحضور في نقاشاتنا وبرامجنا، ومن ذلك مختلف البرامج الانتخابية التي قدمها الحزب في 2007 و2011 و2016 و2021”.
واستغرب بووانو من حديث هذه الحكومة عن الحماية الاجتماعية والدولة الاجتماعية، في الوقت الذي عارض الحزب الذي يقودها (الأحرار) الدعمَ المباشر للفئات الهشة والمستضعفين. وزاد موضحا: “مرد هذا الرفض أن الفكر الليبرالي لا يؤمن أصلا بالدولة الاجتماعية، فهو يؤمن بالرأسمال، الذي يقول إن كل فرد يختار ما يناسب قدراته المالية”.
وتوقف بووانو عند ما سماها “المجهودات التي بذلتها حكومة العدالة والتنمية على المستوى الاجتماعي، منذ حكومة الأستاذ عبد الإله ابن كيران، ولاسيما منها تعميم برنامج راميد، الذي أعطى الملك انطلاقته، وأيضا تخصيص دعم مباشر للنساء الأرامل”.
وذكر رئيس المجموعة النيابية، أن الملك تحدث عن الحماية الاجتماعية، ولذلك تم وضع القانون الإطار بخصوصه، بغية توسيع التغطية الصحية لتشمل 22 مليون مواطن، لكن إلى الآن ما تزال هناك إشكالات في تحقيق هذا التعميم الذي كان يجب أن يتم في نهاية 2022، بحسب بووانو.
وتساءل قيادي “بيجيدي” عن مدى قدرة الحكومة على تعميم التعويضات العائلية في 2024، وتوسيع قاعدة الانخراط في أنظمة التقاعد، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل في 2025.
وخلص إلى أن حزبه (العدالة والتنمية) يريد لهذا الورش أن ينجح، ولذلك يدعو الحكومة إلى ضرورة معالجة التعنت الذي تعاني منه، ومعالجة الاختلالات القائمة في المنظومة الصحية، وضمان سبل استفادة جميع المواطنين من التغطية الصحية وفق شروط لائقة.
الناس/الرباط