الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنوه بالمسيرة الاحتجاجية ليوم الأحد رغم قمعها من طرف القوة العمومية+صور
نوّهت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” الذراع النقابية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بما سمته “نجاح المسيرة” التي نظمتها أمس الأحد 4 يونيو 2023 بمدينة الدارالبيضاء، رغم الحصار الأمني الذي ضرب عليها.
وأكدت النقابة، في بيان لها، أن السلطات والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها، واجهت المسيرة الاحتجاجية، وأضربت طوقا على كافة منافذ الساحة، وتدخلت بشكل عنيف ومبرح لمنع مسار المسيرة التي تصدر صفوفَها الأمامية أعضاءُ المكتب التنفيذي، والاتحادات الكونفدرالية المحلية والإقليمية، والنقابات الوطنية، وقياديون في أحزاب اليسار الديمقراطي، والمنظمات الحقوقية والجمعوية.
وأشارت إلى أنه بالرغم من الإنزال الأمني المكثف لم تنجح السلطات، في فض الحضور الحاشد للجماهير العمالية الكونفدرالية، الذي ظلت تتوافد في عز المواجهة المباشرة بين العمال، والقوات الأمنية المدججة بكافة وسائل التدخل والردع والترهيب والقمع.
حاصرت القوات العمومية المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها الكونفدرالية، للتنديد بما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في عهد حكومة أخنوش وعلى رأسها موجة الغلاء، بحسب النقابة ذاتها.
واضطر المتظاهرون الذين حاصرتهم القوات العمومية إلى تنظيم وقفة احتجاجية رفعوا خلالها مجموعة من الشعارات المنددة بالحكومة، مستنكرين في ذات الوقت تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومرددين مجموعة من الشعارات تصب كلها في اتجاه التنديد بالإجراءات المتخذة من طرف حكومة عزيز أخنوش، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وضرب القدرة الشرائية لأغلب شرائح المجتمع.
وتخللت الوقفة الاحتجاجية احتكاكات بين عناصر الأمن عدد من المحتجين اسفرت في بعض الفترات عن حصول إصابات وإغماءات في صفوف بعض المحتجين.
وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد أصدرت عشية احتجاها يوم الأحد بيانا اكدت فيه أن المسيرة التي تحولت إلى وقفة احتجاجية تأتي في ظل “عدم تنفيذ الحكومة التزاماتها التي وقعتها المركزيات النقابية في اتفاق 30 أبريل 2022، ومواصلة الهجوم على القدرة الشرائية والحريات النقابية”.
وأكدت في ذات البيان أن هذا الشكل النضالي/المسيرة هي “قانونية ومكفولة بالمواثيق الدولية وبنص الدستور”، وأن “ما يهدد الأمن العام هم الذين يهددون الأمن الاجتماعي لتجميد الأجور ورفع الأسعار وتسريح العمال، والتحضير لضرب مكتسبات التقاعد”.
سعاد صبري