اللصوص الأغبياء لا يصنعون مُدنا ذكية بل مدنا تغرق بماء المطر!

0

نورالدين اليزيد

-1-

المطر أصدق أنباء من الشعارات..

كعادتهم القديمة سيخرس المسؤولون والنواب والمنتخبون، الفاسدون العاجزون عن البناء والإصلاح، ألسنتَهم المسمومة الخبيثة، وسيختفون لأنهم جبناء ولا يجيدون غير سياسة النعامات، وغير نهب #المال_العام والاستفادة ما أمكن من ريع المناصب.. وسيتولى الإعلام المضلِّل المتواطئ مع الفساد مهمة إلباس التهم للمطر وللسماء.. وسيتسمر الحال على حاله إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.. وهو الفضح المبين وتكذيب الشعارات البراقة ومنها أننا ما أحوجنا إلى شوارع بها مجاري مياه صالحة، بدل الترامواي، وما أحوجنا إلى بنية تحتية لائقة في كُبريات مدننا وصُغرياتها بدل قطار سريع #تي_جي_في يُنقذ فقط إفلاس مقاولات المحتل الفرنسي من الإفلاس، ولا ينقذنا من أزماتنا المتفاقمة، مع الصرف الصحي قبل مشاكل النقل.. حيث سنبقى ننتظر المطر ينزل ليفضح مسؤولينا وبئس الفضح والمفضوحون!!

-2-

الإعلام الذي يموله المواطن من عرقه يفضل السماع والاستماع إلى #ليديك الفرنسية بدل مأساته مع الفيضانات!!

كما قلنا سابقا، وبعد فضيحة غرق #الدار_البيضاء في سيول الأمطار سيتولى #الإعلام_التضليلي التعتيم على عجز المسوؤلين والجهات المكلفة بـ #تطهير_السائل ومجاري المياه.. فها هي الوكالة الرسمية للأخبار تفتح ذراعيها وتجند صحافييها وعامليها ومعديها لنشر بلاغ خشبي تعتيمي للشركة التي تتولى تدبير المرفق العمومي الفرنسية #ليديك يجرد مشاريع على الورق وأخرى في طور الإنجاز للتغطية على الفضيحة وعلى العجز وعلى الفشل..

الوكالة التي يصرف عليها المواطنون من جيوبهم ومن عرق جبينهم، لم تكلف نفسها عناء أخذ ارتسامات المواطنين المتضررين من الفيضانات، وهم الأولى في هذه المأساة، ولم تسابق الزمن لجرد الخسائر.. ولكنها فضلت فتح أبواق دعايتها للشركة الفرنسية، التي أعادت في بلاغ خشبي بليد الحديث عن استثمارات أعلنت عنها قبل سنوات، لذر الرماد في أعين الجماهير وللظهور كأنها تعمل بمعقول وبجد!

-3-

مسؤولون فاشلون يسوقون الوهم!!

لتعرفوا زيف وكذِب الشعار المغربي الخرافي الخالد #ربط_المسؤولية_بالمحاسبة، أنظروا إلى ما جرى ويجري في #الدار_البيضاء من تعرية وفضح للمشاريع المغشوشة والأساليب الملتوية لنهب #المال_العام، من طرف مقاولات، كل ما تفعله مقابل ميزانيات ضخمة، هو ذر الرماد في أعين #الرأي_العام بأوراش لا تصمد حتى أمام بضع قطرات أمطار ولِهنيهات من الزمن فقط؟!

كم من المسؤولين أو النواب أو المستشارين قدموا استقالاتهم وهم يرون شوارع الدار البيضاء وأحياءها وسياراتها تعوم في برك وبحيرات، بل وأنهار من المياه لم تجد مجاري مياه في المستوى قادرة على تصريفها الصرف الصحيح، بدل أن تحول شوارع أكبر المدن إلى أنهار جارفة؟!

هل تحلّى البعض من المسؤولين والمنتخبين بذرة خجل في أوجههم المحنطة الصدئة، فاستقال واعترف بعجزه عن أداء مسؤوليته، وهل كانت لدى هؤلاء الشجاعة الأخلاقية والسياسية، ودعوا إلى تشكيل لجان تحقيق وتقصي في صفقات إنجاز البنيات التحية للمدينة التي أوهموا الناس، منذ سنوات بأنهم سيحولونها إلى عاصمة مالية إقليمية وإلى #مدينة_ذكية، وقد فشلوا حتى في توفير قواديس لها قادرة على ضخ مياهها وتصريفها قبل أن تغمر المواطنين وممتلكاتهم؟

هؤلاء المسؤولون الذين يزعمون أنهم بشعاراتهم يكذبون على المواطنين، هم دون مستوى المسؤولية، بل إنهم أغبياء يهدرون المال العام برعونة كاملة الأوصاف، ويجب أن يحاكموا إن كنا فعلا في دولة الحق والقانون. وإلا فإن الجميع يكذب على الجميع في هذه المملكة التي يزعمون أنها سعيدة وما هي بالسعيدة ولكن يفترون على الناس..

و #خليونا_ساكتين

[email protected]

ملحوظة: المقالة عبارة عن تركيب لثلاث تدوينات نشرها صاحبها على حسابه في الفيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.