نورالدين اليزيد
إلى المتشدقين بـ #الحياة_الخاصة لأجل مآرب أخرى!
هل في علمكم أن #ملك_اسبانيا بدمه ولحمه #خوان_كارلوس الذي حول #اسبانيا من بلد ديكتاتوري إلى بلد ديمقراطي وقاده كملك مدة 39 سنة، اضطر إلى التنازل عن العرش فقط بعد تسريب أخبار عن حياته الخاصة تتناقض والوضع العام للبلاد؟

وحتى نذكر الذين يحتاجون إلى تذكير فهذه الحياة الخاصة هي أن له خليلة (مصاحب على مراتو) وكان يغمرها بالهدايا من قبيل ركوب اليخوت والإقامة في الفنادق الفخمة وتحويل الهدايا المالية.. وهذه الحياة الخاصة أيضا هي ممارسته لهوايته المفضلة، صيد الفيلة، في #بوتسوانا في الوقت الذي كانت بلاده تجتاز واحدة من أكبر الأزمات الإقتصادية التي وصلت فيها البطالة إلى 24 بالمائة خلال تلك السنة (2012)..
وبعد تسريب هذين الخبرين عن “الحياة الخاصة” ل #الملك وتناول ذلك الإعلام، اضطر إلى التنازل عن العرش عام 2014.. ثم بدأ التحقيق في أموال الملك وتكشفت حقائق أخرى متعلقة بالفساد ومنها أموال تلقاها بصفة شخصية من دول #الإمارات و #السعودية وحتى #المغرب..
أما بخصوص هرولة وتكالب البعض على التسويق والترويج للمدير بأنه إطار وكفاءة وطنية وحاصل على شواهد عليا، قصد التبرير والتغطية والدفاع على حياته الخاصة ولو على حساب الدوس بالأقدام على الحياة العامة و #الشأن_العام، فإن ردنا أنه إذا كان هذا البعض له عقدة ونقص من حيث كونه لا يتوفر على شواهد عليا، فإن حرائر #المغرب أنجبن أبناء درسوا واجتهدوا وحصلوا على أعلى الشواهد بعدما قطعوا أحذيتهم وضيعوا بصرهم في الكد والجد ثم وجدوا الأبواب موصدة في وجوههم بل منهم من كسر #الأمن ضلوعه وهو يحتج على حقه في الشغل.. ومنهم من أقدم على وضع حد لحياته بعدما يئس من سياسة التيئيس!
الحصول على الشواهد بمقابل من المعاهد الخاصة المكيفة في #أوروبا و #أمريكا، والتوصل بالتعيين الوظيفي بالمغرب بمقر الإقامة في تلك البلدان، لا تعطي لصاحبها امتياز الاستهتار والاستصغار بمصير البلاد والعباد وهم يجتازون واحدة من أكبر وأخطر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.. وإذا كان مثل هذا النوع من البشر لا يحترمون أوضاع باقي البشر المزرية، فعلى الأقل أن يحترموا قوانين هذا البلد الذي يغرقهم امتيازات وتعويضات ومنها القانون الحديث النشأة المتعلق ب #التباعد_الاجتماعي ووضع الكمامات درءا لفيروس #كوفيد19 لا أن يصروا على إنتاج البؤر الوبائية في #البر و #البحر..
وأما مسألة نظرية المؤامرة فتلك حكاية تافهة لا تستحق الرد و #خليونا_ساكتين
ملحوظة: المقالة نشرت بادئ الأمر في شكل تدوينة بحساب الكاتب في الفيسبوك