#انفجار_بيروت أو الدرس الفاجعة!
نورالدين اليزيد
الحادث المأساوي الذي هز #مرفأ_بيروت يوم الثلاثاء الماضي هو جريمة معروف جيدا مرتكبُها الرئيسي، وبصماته وآثاره جريمته الشنعاء واضحة المعالم في مسرح الجريمة، ووحدهم الشركاء في الجريمة يحتاجون فقط إلى حصر قائمتهم، لتوجيه الاتهام إليهم بناء على دورِ كلٍّ منهم في الفعل الجنائي!
#اللبنانيون لا يحتاجون إلى تحقيقات، لا داخلية ولا خارجية (دولية)، وهم أدرى من غيرهم بالمُجرم، ولطالما خرجوا إلى الشوارع مطالبين إياه بالتحلي بالشجاعة –إن كانت للمجرم شجاعة- والرحيل أو تقديمه للعدالة!
اللبنانيون رددوا كثيرا عبارة: “كِلّكم يعني كِلّكم”.. ولأنهم لا يخجلون ولن يخجلوا، فإنهم ظلوا متشبثين بمواقعهم، وظلوا يقودون البلاد إلى الهاوية، على حساب معاناة ملايين الناس، ونزولا عند رغبة أنانيتهم المفرطة المرضية، وولائهم المقيت لطائفتهم على حساب الولاء للوطن!
لا أحد منا من العرب يعرف ويحس بما يحس بها اللبنانيون، مِن أن فساد السياسيين وفساد المؤسسات، هو الطريق السريع إلى فساد النظام ككل، وهو بالنتيجة، الفرصة السانحة والهدية المجانية لتدخل الأجنبي لكي يعيث في البلاد والعباد فسادا!
اللبنانيون هم أيضا أكثر الناس علما بأن كثيرا مِمن تهافتوا عليهم، عند فاجعتهم الجديدة اليوم، مُدعين مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، هم أول من يريد إبقاء #لبنان في فوضاه وفي ضُعفه ووهنه وفي فساده، لأجل أجندات إقليمية في كُراستهم التدميرية لِلُبنان وللمنطقة!
الفساد هو الجاني على لبنان وعلى اللبنانيين، منذ سنوات، وليس فقط بارتكابه لجريمة انفجار الميناء.. وإذن فالتشخيص جلي لا رماد عليه كرماد الانفجار هذا، ومحاكمة الجاني لا تحتاج إلى مزيد من تضييع الوقت بخلق لجان محلية أو دولية، بل يجب فقط تنفيذ الحُكم عليه وبأقصى السرعة الممكنة!
إنه الحُكم القادم عاجِلا أم آجلا، ليس في لبنان فقط، وإنما في #البلاد_العربية برُمتها، القابلة بدورها في أي وقت وحين، بأن تنفجر، إنْ لم يكن بمواد متفجرة، فباحتقان شعوبها الآخذ في التفاقُم، وبعدئذ سيزول #الفاسدون و #الحكام_الطغاة ويصبحون كأن لم يكونوا.. لأن الانفجار سيكون قويا ولن يُبقي ولن يذر..
وأما لبنان أو البلد/ #الفينيق، كما سماها أحد أبنائها (الإعلامي #نزيه_الأحدب)، فهي باقية خالدة جميلة بهية مِقدامة حالمة.. حتى ولو كره بعض أبنائها الأنانيين، وحتى لو تواطأ أشقاؤها الحاقدون، وحتى لو تآمر “أصدقاؤها” المتآمرون!
#خليونا_ساكتين
#سلاما_بيروت
#سلاما_لبنان
ملحوظة: هذه المقالة هي في الأصل تدوينة نشرها كاتبها على حسابه في الفيسبوك