انفراد.. عمال إيطاليون يرفضون التعامل مع سفينة محملة بالأسلحة قادمة من فرنسا ومتوجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي
انتفض عمال إيطاليون، في أحد الموانئ، ضد تواجد سفينة محملة بالسلاح القادمة من فرنسا والمتوجهة إلى إسرائيل، التي تخوض حربا ضروسا ضد الفلسطينيين هذه الأيام، ورفض هؤلاء العمال ومعهم جمعيات حقوقية، استمرار مد إسرائيل بالسلاح الأوروبي، منددين بحربها ضد الفلسيطينيين.
وبحسب موقع “ثورة مستمرة” (revolution permanente)، وهو لسان حال العديد من نقابات العمال الاشتراكيين، من كل من أوروبا وأمريكا، فقد حذّرت جمعيات، يوم الجمعة 14 ماي الجاري، من أن سيفينة محملة بالمتفجرات والأسلحة متواجد في ميناء “ليفورنو” الإيطالي، كان متوجها إلى إسرائيل. وبالموازاة مع هذا التحذير، يرفض عمال الرصيف في الميناء الصعود إلى السفينة، ويدعون إلى الإضراب اليوم السبت 15 ماي 2021، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
في سياق ذلك، نبهت جمعيات مراقبة الأسلحة ومرصد الأسلحة في الموانئ الأوروبية والمتوسطية، في بيان صحفي، إلى وجود سفينة محملة بالأسلحة قادمة من مرسيليا (الفرنسية) عبر جنوة (الإيطالية)، والتي من المفترض أنها وصلت إلى ليفورنو يوم الجمعة.
وبحسب ذات المصدر فإن المركب المحمل بـ”مقذوفات عالية الدقة”، متجه إلى ميناءين إسرائيليين هما مينائي أشدود وحيفا. وبحسب هذه الجمعيات، فقد تمت عمليات الصعود إلى المركب دون علم عمال الرصيف بأن الحاويات تحتوي على متفجرات وأسلحة؛ ووفق المعطيات فإن السفينة المسماة “الجزيرة الآسيوية”، قد توقفت في المنطقة الخاصة بالمحطة المخصصة للبضائع الخطرة، منوهة على أنها سفينة حاويات نموذجية توفر خدمة خط ZIM (شركة الشحن الإسرائيلية المملوكة للدولة)، والتي تمر بانتظام عبر ميناء جنوة الإيطالي.
ونددت إحدى النقابات بالوجهة التي من المفترض أن تتجه إليها السفينة، وهي ميناء أشدود الإسرائيلي، وطالبت بإجراء بحوث عاجلة لمحتويات هذا المركب، من قبل هيئة الموانئ، وهيئة الطب العمالي، منوهة إلى اكتشاف عشرات الآليات العسكرية المدرعة الموجودة على الأرصفة وجاهزة للتحميل.
إلى ذلك، وفي بيان صحفي، أعلن اتحاد النقابات الرئيسية، وكذلك “التجمع المستقل لعمال الموانئ” (CALP)، أنهما يدعوان إلى الانسحاب يوم السبت 15 مايو الجاري، في ليفورنو، “تضامنا مع الفلسطينيين، وللمطالبة بالوقف الفوري للقصف في غزة، وكذلك إنهاء “مصادرة” المنازل الفلسطينية التي تعيش تحت الاحتلال العسكري منذ سنوات”. وبالموازاة مع ذلك قررت نقابات وجمعيات تنظيم مظاهرة للتضامن العمالي، مثل حصار الموانئ، وإضرابات عمال الموانئ، التي حدثت بالفعل، لقول “لا لتصدير الأسلحة إلى دول أخرى، والتي تستخدم لشن الحرب واغتيال المئات من الأشخاص، كما هو الحال في فلسطين اليوم..”.
وكشفت هذه الجمعيات والنقابات، أنه إذا أبلغت الجمعيات والنقابات وفضحت نقل الأسلحة واستنكرت ذلك، فسيكون من الممكن، من خلال إضراب عمال الموانئ، القيام بالضغط اللازم، ضد استخدام دولة إسرائيل لهذا السلاح، بل وضد صناعة الأسلحة الأوروبية، أيضا، والتي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للسلاح حول العالم لقمع الشعوب المضطهدة.
وتخوض إسرائيل لليوم السادس على التوالي حربا ضروسا ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت لحد الآن عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وبالمقابل ترد فصائل المقاومة الفلسطينيية بسيل من القذائف والصواريخ داخل العمق الإسرائيلي، ما خلف لحد الآن ما صرع ما يناهز العشرة إسرائيليين.
عبد الله توفيق