
بإخراج دحدوحي.. النظام الجزائري يرغم قيادي البوليساريو الذي فضحهم في باريس على قول نقيض كلامه السابق+فيديو
في خرجة إعلامية جديدة تنم عن جهل مطبق لنظام العسكر الجزائري، وكإشارة قوية على أن ذهاب النظام إلى الانتقام منه، أرغم النظام الجزائري القيادي في جبهة لبوليساريو بصفة “وزير”، المدعو مصطفى عالي سيد البشير، على حوار لوكالة أنبائه الرسمية، كال فيها هجوما للمملكة المغربية، ومجترا بلحذافير الأسطوانة المشروخة التي لطالما رددتها وتردده الآلة الدعائية الجزائرية المتحاملة على المغرب وسيادته الترابية، وذلك في محاولة يائسة لتكذيب ما صرح به ذات القيادي قبل أسبوع ونيف من تصريحات مدوية اعترف بها بأن لا وجود لدولة صحراوية، وبأن صفة أو لقب وزراء الذي ينعت به وباقي قادة البوليساريو هي كذبة ولا تمثل الواقع!.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، يوم الأربعاء 29 ديسمبر 2021، في قصاصة إخبارية إضافة إلى مقطع فيديو، ما صرح به من يدعى “وزير الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، مصطفى عالي سيد البشير، من أن نظام المخزن يشن “حربا نفسية وحملة دعائية تضليلية” ضد الشعب الصحراوي، مستنكرا أكاذيب المغرب بخصوص خارطة الجامعة العربية المزعومة ومحاولته تزييف الوقائع بالترويج لأكاذيب لا أساس لها من الصحة”.
وزاد في حواره مع “واج”، أن سياسة المخزن “ليست بجديدة”، فهي “تهدف للتشويش على القضية الصحراوية والنيل من معنويات الشعب الصحراوي، الذي يلتف حول ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو”.
ولفت في هذا الإطار إلى أن العنصر الجديد في هذه الحرب الدعائية هو الاستفادة من التجربة الصهيونية، التي تحترف التضليل والتلفيق الإعلامي والفبركة. واستدل في حديثه بالخارطة التي وضعتها الجامعة العربية، والتي توحد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، لكن المغرب حاول تزييف الحقائق”، برأيه. وذكر في هذا الإطار أن “الخريطة الجديدة التي يزعم نظام المخزن أنها تضم لأراضيه إقليم الصحراء الغربية، مجرد تضليل إعلامي لن ينطلي على أحد”.
والواقع وبغض النظر عن هذه المزاعم التي أُمر القيادي الصحراوي بترديدها، وخاصة ما يتعلق بالخريطة الشاملة لدول العالم العربي التي وزعتها الجامعة العربية موصية أجهزتها باعتمادها، والمرفقة بمعطيات تؤكد وتعضد سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، وهو ما يمكن لأي كان أن يطلع عليه بمجرد الضغط على زر هاتفه ويلج الموقع الرسمي للجامعة العربية، وهو ما يدحض الرواية الجزائرية، فإن الطريقة التي تم بها إخراج هذه الخرجة الإعلامية، تفيد شيئا واحدا، هو السقوط المدوي، المهني للجهاز الإخبار الرسمي، والسقوط المدوي والمهين للنظام السياسي الآيل للسقوط واقعا عما قريب، عندما يقوم بهذا الإنجاز غير المسبوق في عالم الصحافة والإعلام، بل وحتى في مجال الرد السياسي على خصم أو خصوم سياسيين.
وكشفت مصادر من المعارضة الجزائرية ونشطاء صحراويون، أن الطريقة البليدة التي تم بها استدراج القيادي الصحراوي مصطفى سيدي البشير للعودة إلى الجزائر، بعد التصريحات الخطيرة التي أدلى بها في باريس، وكذا إرغامه على تصريحات قال نقيضها تماما قبل أيام في فرنسا، حيث هاجم وانتقد تنظيمه السياسي ونظام العسكر الجزائري، وهو ما جعل البعض يتنبأ له بان يطلب اللجوء السياسي أو يفر إلى المغرب، (أن هذه الطريقة) تشبه إلى حد بعيد “الإنتاجات الدحدوحية” للمخابرات الجزائرية، التي عرفت بتصوير أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب، وجعلهم يصرحون بأنهم إرهابيون، وهو ما بات موضوع سخرية سوداء للجزائريين أنفسهم قبل غيرهم، وهو ما يعني أن هذا النظام العسكري المعتل، يحفر قبره بأيديه، وهو على حافة الإفلاس والاندثار.
وكان القيادي الصحراوي مصطفى سيد البشير قد أدلى قبل أيام بتصريحات خطيرة وغير مسبوقة، امام حشد من الصحراويين المتواجدين في أوروبا، وصب جام غضبه على تنظيمه البوليساريو، وسخر من كونهم “وزراء”، معتبرا ذلك كذبة، لأنهم مجرد لاجئين بمن فيهم زعيمهم إبراهيم غالي، الذي نفى عنه صفة “رئيس” بل وحتى الاسم بحيث اسمه في لوائح منظمات اللاجئين هو غالي سيد ولا يوجد هناك “إبراهيم”.
عبد الله توفيق