بعد اتهامه باستغلال قفة رمضان قصد جمع الأصوات الانتخابية.. حزب أخنوش يخرج عن صمته
بعد أيام من الصمت المطبق اتجاه الانتقادات الواسعة التي وجها غليها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الأحزاب، بشان استغلاله “قفة رمضان” و”عوز” المغاربة، لأغراض سياسوية واستقطاب قاعدة انتخابية، خرج “حزب التجمع الوطني للأحرار” ببيان يرد فيه على تلك الانتقادات، مؤكدا أن “الأطراف السياسية تقوم بمحاولة بئيسة للضرب في قيم الإحسان الأصيلة”.
وأضاف حزب “الأحرار”، الذي يتزعمه الملياردير والوزير عزيز أخنوش، في بيان لمكتبه السياسي، أن ما “أثير حول العمل الإحساني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، لاسيما خلال الشهر الفضيل، والذي للأسف تحاول أطراف سياسية تركت كل إكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الإحسان الأصيلة، التي جبل عليها المغاربة، ودأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وإمكانياته”.
وإذ يستغرب المكتب السياسي لتوقيت هذا الردة غير المبررة، يقول المصدر ذاته، لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الإحساني ببلادنا، وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن، فإنه يحيي كل فاعلي الخير، من أشخاص وهيئات وجمعيات مدنية، وقفوا إلى جانب المواطنين في أزمتهم، كما يعتز ويفتخر بالرصيد الإنساني اللامادي للمغاربة، المبني على قيم الجود و البدل و العطاء”.
وأكد المكتب السياسي لحزب الحمامة أن “التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن يسمح لأي كان، أن يمارس الابتزاز والإرهاب الفكري، أو أن يقدم له الدروس، لأن تاريخه السياسي الناصع البياض، لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية، يقول بيان حزب أخنوش.
وبهذه المناسبة، يورد المصدر ذاته، يُذكر من ألِفَ على استعمال المال العام، في حملات للتسويق لحزبه أو لتلميع صورته، أن مثل هذه الأساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على أحد”، مضيفا، أن “محاولة الركوب على قضايا من قبيل الإحسان، لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو أن تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى، كورش الحماية الاجتماعية، لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين، عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع”.
سعاد صبري