بعد التأكيد على الموقف الخليجي الداعم لمغربية الصحراء.. الملك محمد السادس يشكر ولي عهد السعودية ويهاتف أمير قطر

0

بعث صاحب العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم السبت 18 ديسمبر الجاري، برقية شكر وامتنان إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، على دعم بلاده الصريح لمغربية الصحراء.

ومما جاء في هذه البرقية “يطيب لي أن أجدد الاتصال بسموكم معربا عن اعتزازي العميق، بما يربطنا شخصيا، من وشائج الأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع الشعبين السعودي والمغربي من علاقات متينة ومتميزة قائمة على التعاون المثمر، والتضامن الفاعل”.

وقال الملك إنه “قد كان للدعم الصريح والقوي الذي عبرتم عنه، بمعية إخواني من أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية لمغربية الصحراء، ولما أبديتموه من دفاع وغيرة أخوية على الوحدة الترابية لبلدكم الثاني المملكة المغربية، خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالرياض، أبلغ الأثر في نفسي، وإنني لأعرب لسموكم عن عميق شكري وتقديري لهذا الموقف الشهم المعهود في بلدكم الأصيل”.

وأضاف الملك محمد السادس أنه “وبقدر ما يترجم هذا الموقف النبيل بجلاء ذلكم الرباط الأخوي الصادق الذي ما فتئ يشدنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين، وتلكم العلاقات المتميزة والمتجذرة القائمة بين بلدينا، يجدد إيماننا الراسخ بوحدة مصيرنا المشترك، ويزيد من حرص المغرب القوي والتزامه الدائم والمطلق بالدفاع عن أمن واستقرار دول الخليج العربي، وكذا بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية والنموذجية جهويا أو دوليا”.

وتضرع الملك إلى الله جل وعلا “أن يحفظ سموكم ويوفقكم في أعمالكم الجليلة ويبقيكم سندا قويا لأخي الأعز الأكرم، خادم الحرمين الشريفين، رعاه الله”، تقول البرقية الملكية.

ومساء يوم أمس الجمعة 17 ديسمبر بحث العاهل المغربي محمد السادس والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي، تلقاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وبينما لم ترد تفاصيل ضافية على المكالمة الهاتفية بين القائدين، كشفت تقارير قطرية أنه جرى خلال الاتصال بحثُ العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ويوم الثلاثاء الماضي 14 ديسمبر الجاري أكد قادة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة “الوحدة” في السياسات الخارجية والمجال الاقتصادي، بعد عام من حل الأزمة الدبلوماسية مع قطر، في قمة استضافتها الرياض وغاب عنها العاهل السعودي الملك سلمان. وهذه القمة الـ42 أعقبت جولة قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عدد من دول الخليج.

وقال الأمين العام للمجلس نايف مبارك الحجرف في البيان الختامي للقمة إن قادة المجلس اتفقوا على “أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولا لبلورة سياسة خارجية موحدة وفعالة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها”

وأضاف الحجرف بأن قادة المنطقة الثرية بالنفط والغاز اتفقوا على “أهمية متابعة إنجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية”. كما أشار إلى الاتفاق على “تطوير تكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات” بين دول المجلس وتنسيق الجهود لمكافحة “التغير المناخي والأوبئة والأمراض”.

وبخصوص دعم السيادة المغربية على الصحراء أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

كما أكد المجلس الأعلى على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية وتنفيذ خطة العمل المشتركة .

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.