بعد شجار الجماني وبنشماش..قيادات من “البام” ترفض “تفاهة الممارسات”
يبدو أن الشجار الذي حدث في الأسبوع الماضي بين القيادي في الحزب إبراهيم الجماني والأمين العام عبدالحكيم بنشماش، والذي قيل أنه أدى إلى توجيه ضربة رأسية (روسية) من الأول للثاني تم على إثرها نقل الأخير إلى المستشفى، هو (الشجار) هو فقط القشة التي قصمت ظهر البعير وأن حزب التراكتور يعاني مشاكل داخلية جمة جعلت قيادات لا تتردد في الخروج الغعلامي ووصف ما يحدث ببيت “الأصالة والمعاصرة” هي “ممارسات تافهة”.
ولم يتردد بعض الحكماء من الحزب في التعبير عن موقفهم الغاضب مما يجري في “البام” ووجهوا ما سموه “نداء المسؤولية” لمواجهة ما وصفوه بـ”تفاهة الممارسات”، من أجل “تجاوز الأزمة التي يتخبط فيها الحزب.
وقال النداء الموقع من طرف كل من حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، بالإضافة إلى علي بلحاج ومحمد بنحمو، بأن “التفاقم المقلق للأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قد تعصف بأهليته للمساهمة الجدية في مواجهة التحديات الجسيمة المطروحة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة التي انخرطت فيها بلادنا، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى درجة عالية من الوعي والمسؤولية والالتزام الصادق من لدن كل الفاعلين، وخاصة في الظرفية الدقيقة التي نعيشها في محيط دولي وجهوي مضطرب”.
وأكد موقعو “نداء المسؤولية” أنه بعد “الوقوف على تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية، فإنه بات من الضروري التدخل بحكمة ونزاهة ورصانة للمساعدة على تقويم مسار الحزب في الظرفية الراهنة.
وشدّد هؤلاء الخمسة على “ضرورة التأكيد العلني على التزامهم بتحمل المسؤولية المعنوية تجاه مشروع الحزب الذي انخرطوا فيه وبدلوا الكثير، كل حسب طاقته من أجل تأسيسه وبنائه”، معبرين عن عزمهم “الحضور الفاعل والمواكبة الدائمة إلى جانب المناضلات والمناضلين الصادقين في مختلف المحطات المقبلة، حتى تستعيد مختلف الهياكل الحزبية، جهويا ومركزيا، عافيتها ويجد داخلها كل واحد مكانه ومكانته واعتباره”.
سعاد صبري