بعد صمت الرباط على تحرشاتها.. هِلال يهدد الجزائر والبوليساريو بالندم في حال مساسهم بأمن وسلامة المغرب

0

قال السفير المغربي في الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم أمس الأربعاء، إن التعايش والتسامح في المنطقة مطلب الشعوب وليس الزعامات فقط، وكشف أن الاتصالات بين المغرب وإسرائيل لم تنقطع أبدا، وحول موقف المملكة من تحرشات الجزائر وصنيعتها البوليساريو، توعد هلال من وصفهم بـ”الجيران” والانفصاليين بالندم في حال مساسهم بأمن وسلامة المواطنين المغاربة.

وأوضح هلال في حوار مع قناة “الحرة” (الأمريكية) أن المنطقة عاشت عقدا من التعصب الديني وداعش والقاعدة، واتفاق إبراهيم قد يشجع ثقافة قبول الآخر، وأشار إلى أن الاتفاقيات السياسية وحدها لا تكفي لخلق التعايش وتحقيق ما وصفه بـ”السلام الساخن”.

وأضاف في معرض حديثه عن العلاقات مع إسرائيل، أن اليهود جزء عريق من الهوية المغربية ويهود المغرب في إسرائيل لهم اعتزاز بالمغرب.

وعن الخطوة المغربية لتدريس الثقافة اليهودية في المدارس، قال هلال إن هذا ليس نهجا جديدا مستشهدا بأن المغرب بعد الاستقلال كان فيه وزراء يهود كما كان في البرلمان ممثلون للجالية اليهودية.

وأشار هلال إلى أن الاتصالات بين إسرائيل والمغرب لم تقطع أبدا رغم إغلاق مكتب الاتصال في السابق، ووصف استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل بأنها خطوة طبيعية، وأن القضية الفلسطينية “مقدسة” للمغرب، مجددا دعم الرباط لحل الدولتين.

وكشف هلال أنه ومنذ الاتفاق بين المغرب وإسرائيل كانت هناك اتصالات بين الوزراء من البلدين للتعاون في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن جميع المجالات مفتوحة للتعاون لصالح الشعبين.

وعن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قال هلال إن السلم بين العرب والفلسطنيين والإسرائيليين قادم لأنه حتمي.

وكشف عن استعداد المغرب لأي دور “تحت الطلب” لتحريك مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وعن الاعتراف الأميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، أوضح المسؤول المغربي أن الاعتراف لم يكن هدية بل كان نتيجة علاقات خاصة منذ قرون، مشيرا إلى أن الاعتراف بديهي وثابت وإشراف الأمم المتحدة على الملف لا يزال قائما.

وقال هلال إن مشروع الحكم الذاتي بدأه المغرب بنقاش في واشنطن وتابعه مع خبراء قانونيين أميركيين، بحسب تعبيره.

ونفى هلال وجود أي مقايضة للاعتراف الأميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بالقضية الفلسطينية، معبرا عن تفاؤل مغربي بأن لا يحدث تغير في موقف الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جو بايدن.

واتهم هلال أطرافا لم يسمّها بخلق مشكلة “الكركرات” كوسيلة ضغط على الرباط لكن هذه الجهود فشلت، بحسب تعبير الدبلوماسي المغربي، وقال إن “المغرب تقدم بالخط الدفاعي لمنع سيناريو الكركارات الذي انتهت مشكلته إلى الأبد”.

وأكد أن الرباط لن تنجر إلى أي عمل لن تحمد عقباه، وتوعّد من وصفهم بـ”الجيران” والانفصاليين بالندم في حال مساسهم بأمن وسلامة المواطنين المغاربة، على حد تعبيره.

وختم المسؤول الدبلوماسي المغربي بالقول إن مسلسل التنمية الاقتصادية في الصحراء الغربية متواصل سواء استمر المسلسل السياسي أو لم يستمر.

يذكر أن النزاع بين المغرب والبوليساريو يتواصل منذ عقود حول الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

وينتقد المغرب دعم الجزائر لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية، بينما تقول الجزائر إن الأمر يتعلق بنصرة شعب من أجل تقرير مصيره.

وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية والتي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.